أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفتنة أشد من القتل

الفتنة أشد من القتل

14-06-2021 05:37 AM

الدكتور وسام صالح بني ياسين - النسيج الأردني الأجمل؛ بألوانه الزاهية من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، بستان من الزهور العطرة الندية من شتى الأصول والمنابت؛ عهدنا فيكم الشرف الأقدم والأعز الأعظم ومأثرة للصنيع الأكرم؛ ولا فضل لأحدكم على الآخر إلا بالتقوى وطاعة الله ورسوله وأولي الأمر وحسن الجوار وحكمة الألسن وشدة العقول والوفاء؛ ورجاحة العقول والحكمة في تلافي الأمور.

اعلموا أيها المُخلصون أن التخبط وامتطاء الهجاج واستحقاب اللجاج سيقف صاحبها على شفا هوة في توردها بوار الأصيلة وانقطاع الوسيلة. فالشر لُجاجة والحزم مركب صعب وآفة الرأي الهوى. وإن أشقى الناس مَن حُسد على النعم، وتسخط على القسم، وأغنى الناس مَن استشعر الياس وأبدى التحمل للناس واستكثر قليل النعم ولم يسخط على القسم؛ وأحكمهم مَن صمت فادكر، ونظر فاعتبر، ووُعض فازدجر.

فيكون الوقوع في الأخطاء والذنوب في حق الوطن والزمالة والجيرة وحق السمية والخؤولة والنسب، والثابت عند أهل العلم والحكمة والأخلاق أن الاعتراف والاعتذار شيمة الكبراء والشجعان وأدب لا يستطيعه سوى أولي العزم ومكارم الأخلاق والعزة والسؤدد. كما أن التمادي لحد الخطأ بحق الدولة وهيبتها فتلك حماقة وجهل؛ وأجهل الناس مَن رأى الخرق مغنماً والتجاوز مغرماً.

العادات عند العرب أن لصاحب الحق أن يدخل على الله من حق يهفو له أو يُجار عليه بحقه. فالكلمة مرهونة ما لم تنجم من الفم فإذا نجمت فهي أسدٌ مُحرّب أو نار تلهّب ولا يرغب عن الحق إلا باطل.

لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه، فلا خير فيمن لا يغار لغيره كما يغار لنفسه وما انتهكت حرمة لغيره إلا انتهكت حرمته، والقصاص من حدود الله وفيه يقول رسول الله (ص): المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، ويُجير عليهم أقصاهم.

والتائب عن الذنب كمن لا ذنب له؛ أما التغول دون حق فهو من فعل الشيطان ولا يأتي بخير، بل لا يأتي بغير الفتنة والحقد والعداوة. ولصاحب الحق ذراع طويلة، ففي الحق مغضبة إن لم يُعدل في المنطق ولم يُنصف في القضاء.

أما وقد نَهجت لكم سُبل الرشاد؛ وللآراء موالج وللعويص مخارج فأقلوا الخلاف رحمكم الله فإن كثرة الصياح من الفشل وامنعوا القريب من ظلم البعيد وتلافوا أمركم وأنتم في فسحة رافهة وقدم واطدة والمودة مثرية والبُقيا معرضة، وأنيبوا إلى السبيل الأرشد والمنهج الأقصد، فالعداوة تُقبل بزبرج الغرور وتُدبر بالويل والثبور.

أطاب الله بكم المراشد وجنبكم المصائب ووقاكم مكروه الشعائب؛ فالمرء بأصغريه: قلبه ولسانه، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة والحلم أعذب من جني ثمر الندامة.

وآخر القول وأصدقه في قوله تعالى ذكره: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تُرحمون. وقوله عليه الصلاة والسلام: ألا أخبرك بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ اصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع