زاد الاردن الاخباري -
عندما يتعلق الأمر بمرض السكري، فإن الإشارات المبكرة تتطلب إجراءات عاجلة، لذلك فإنه من الجيد دائما القضاء على مرض وشيك في مهدده.
و يعتبر تشخيص مرض السكري أمر مخيف حقا، بالنظر إلى أنه يتطلب المزيد من الاحتياطات لعلاج مريض السكر الذي يعاني من أمراض أخرى أو إجراء عملية جراحية، فإن الخوف مبرر تماما، ومع ذلك إذا تم تشخيص إصابتك بمقدمات السكري، فقد يتم عكس خطر تحوله إلى مشكلة كاملة، وفق (سبوتنيك بالعربي).
ويشير مصطلح "مقدمات السكري" إلى الحالة التي يكون فيها السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكن ليس مرتفعا بما يكفي لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني.
والخبر السار هو أنه يمكن التعامل مع مقدمات السكري بمجموعة من الأطعمة المعينة إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، و قد تساعد أيضا الأساليب الأخرى، مثل تقليل التوتر وتحسين النوم.
و يعد استهلاك الأطعمة التي تحتوي على مؤشر جلايسيمي (GI) منخفض إحدى الطرق التي يمكن أن تساعد في عكس مقدمات السكري.
يعتبر المؤشر الجلايسيمي أداة مفيدة لقياس أنواع الكربوهيدرات واختيار الخيارات الصحية للطعام، ويعتمد على مدى سرعة دخول السكر من الطعام إلى مجرى دم الشخص، والأطعمة ذات مؤشر GI 55 أو أقل ترفع مستويات السكر في الدم ببطء.
وفيما يلي أنواع الأطعمة الموصى بها للأشخاص المصابين بمقدمات السكري:
1.الخضروات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض
لا تندرج جميع الخضروات تحت هذه الفئة ولكن هناك الكثير للاختيار من بينها مثل البازلاء الخضراء والبصل والخس والملفوف والخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب واللفت والبنجر والفاصوليا الخضراء والطماطم والخيار والخرشوف و والبروكلي، قرنبيط، كرفس، فلفل، كوسة، فطر، القائمة طويلة.
يجب تجنب الخضروات ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل البطاطس والجزر والبطاطا الحلوة والقرع وما إلى ذلك بالنسبة لأولئك الذين يحاولون الحفاظ على مستويات السكر لديهم تحت السيطرة.
2.الفاكهة
إنها مثالية لإشباع تلك الرغبة الشديدة في تناول الحلويات الطبيعية لجسمنا، و بالنظر إلى أن الفاكهة تحتوي على سكر طبيعي، يمكن تناول معظم الفواكه باعتدال من قبل الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري.
ومن بين الفواكه المسموح بها لمن لديهم مقدمات السكرى، التفاح، الكمثرى، البرقوق، الأفوكادو، المشمش المجفف، الموز غير الناضج، الخوخ، الفراولة، البرتقال، الكرز، جوز الهند ، الجريب فروت، التوت البري، العنب البري، وهذه جميعها بعض الفواكه الآمنة بالنظر إلى أنها تحتوي على نسبة منخفضة من السكريات.
و تعتبر المانجو ذات المؤشر الجلايسيمي 51 آمنة لمرضى السكري، كما أنها تأتي بفائدة إضافية تتمثل في خفض الكوليسترول وعلاج اضطرابات التمثيل الغذائي.
في المقابل يوصى بتخطي البطيخ والأناناس والموز الناضج.
3.الحبوب الكاملة
بصرف النظر عن كونها غنية بمحتوى الألياف، فإن الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة مليئة بالفيتامينات والمعادن والبروتين ومضادات الأكسدة من بين العناصر الغذائية الأخرى.
ومن بينها الشعير والقمح الكامل ونخالة الشوفان وحبوب نخالة الأرز والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة وتورتيلا القمح.
4. منتجات الألبان
فهي لا تخدم فقط كبديل صحي للوجبات السريعة، ولكن من المعروف أن الكالسيوم والأحماض الدهنية في منتجات الألبان، وفقًا لدراسات مختلفة، تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
من بينها، الحليب منزوع الدسم، قليل الدسم، والحليب كامل الدسم، الزبادي العادي، الجبن (الشيدر، السويسري، الموتزاريلا، الفيتا، الأزرق، إلخ)، الجبن القريش، وحليب الصويا.
5. البقوليات
لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين والألياف، يوصى بالبقوليات للأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري لأنها بديل صحي للحوم التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وتضم الحمص، الفاصوليا، الفاصوليا السوداء، الفاصوليا البحرية، البازلاء، البازلاء السوداء، العدس، ادامامي، فول الصويا المحمص، والحمص.
6.المكسرات والبذور
يوصى بها كخيارات وجبات خفيفة جيدة جدا للأشخاص الذين يهدفون إلى التحكم في مستوى السكر في الدم لمنع مرض السكري.
يجب الاستجابة لأي رغبة شديدة بالجوع بأخذ حفنة من الفول السوداني والجوز والمكاديميا والبندق واللوز والكاجو وزبدة الفول السوداني وزبدة البندق وبذور اليقطين وبذور عباد الشمس وبذور الشيا وبذور الكتان وما إلى ذلك.
7.الأعشاب والتوابل
الأعشاب والتوابل ليست فقط عوامل منكهة ممتازة وتجعل وجباتك ممتعة، مع خصائصها المضادة للأكسدة والقدرة على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم فإنها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري، ومن الأمثلة على ذلك الثوم والريحان والملح والفلفل والقرفة والحلبة.
و جنبًا إلى جنب مع التمارين المنتظمة وتناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، يمكن أن يكون جسمك مستعدا لمعالجة السكريات بشكل فعال، ما يجعل من السهل الحفاظ على مستويات السكر في الدم، ما سيحول دون الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ويؤخر ظهور المزيد من المضاعفات، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب والكلى.