زاد الاردن الاخباري -
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للدكتور احمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي وهو ينظر الى رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بضحكة ساخرة وشامته فيما كان الاخير يعرض لموقف محرج، بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية.
وفي التفاصيل، واجهت بنيامين نتنياهو لحظة محرجة بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، عندما عاد وجلس على الكرسي المخصص لأعضاء الحكومة، ليأتي ياريف لافين ويهمس في أذنه ويوجهه إلى الكراسي المخصصة لهم، حيث أنه لأول مرة منذ 12 عاما، يجلس نتنياهو في كرسي المعارضة.
وفي نظرات "لا تخلو من الشماتة"، توجه يائير لابيد وسحب أغراضه من أمام نتنياهو.
وصوت الكنيست، أمس الأحد، لصالح منح الثقة لـ"حكومة التغيير" المعارضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأغلبية 60 صوتا مقابل 59 لصالح الحكومة السابقة، منهيا بذلك فترة رئاسة نتنياهو التي استمرت 12 عاما على التوالي كرئيس للوزراء، في حين أدت الحكومة الجديدة اليمين في ساعة متأخرة من مساء أمس، ومن المقرر أن تبدأ عملها اليوم الإثنين
وسيترأس الحكومة الجديدة بالتناوب رئيسا حزبي "يمينا" اليميني، نفتالي بينيت، و"هناك مستقبل" الوسطي، يائير لابيد، حيث سيتولى بينيت كرسي رئيس الوزراء حتى أغسطس 2023 ، فيما سيعود إلى لابيد في هذه الفترة منصب وزير الخارجية، ثم سيتبادلان المنصبين حتى انقضاء صلاحيات الدورة الحالية من الكنيست في نوفمبر
لماذا خسر نتنياهو؟
تولى نتنياهو (71 عاماً) رئاسة الحكومة خمس مرّات، من عام 1996 إلى عام 1999، ومن عام 2009 إلى عام 2021.
دعا نتنياهو إلى إجراء انتخابات في أبريل/ نيسان 2019، لكنه فشل في الحصول على الدعم الكافي لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
تبع ذلك جولتا انتخابات غير حاسمتين.
بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت
وبعد الثالثة، شكل نتنياهو حكومة وحدة وطنية مع زعيم المعارضة آنذاك، بيني غانتس، لكن الصفقة انهارت وعادت إسرائيل إلى صناديق الاقتراع في مارس/ آذار.
وفاز حزب الليكود بأغلبية المقاعد، لكنّ نتنياهو أخفق في تشكيل حكومة بعد رابع انتخابات شهدتها إسرائيل خلال عامين.
وانتقلت مهمة تشكيل الحكومة إلى لابيد الذي أتى حزبه في المركز الثاني في الانتخابات.
وتصاعدت المعارضة لبقاء نتنياهو في السلطة، ليس فقط بين اليسار والوسط ولكن من جانب الأحزاب اليمينية أيضاً، والمتحالفة عادة أيديولوجيًا مع الليكود، بما في ذلك حزب "يمينا".على خطى ترامب! نتنياهو يرفض تسليم السلطة لبينيت بمراسم احتفالية ويهدد الحكومة الجديدة 0
وعلى الرغم من أن "يمينا" جاء في المركز الخامس في الانتخابات، بسبعة مقاعد فقط، إلا أن دعمه كان حاسماً.
وبعد أسابيع من المفاوضات، ضمّ لابيد "يمينا" إلى مجموعة من الأحزاب، كان هدفها الوحيد عزل نتنياهو من منصبه.
وقبل نصف ساعة فقط من الموعد النهائي لتشكيل حكومة، وقعّت في 2 يونيو/ حزيران الاتفاقية التي تضمّ ثمانية أحزاب لها 61 مقعدًا، وهو العدد المطلوب لتحقيق الأغلبية في البرلمان. وبهذا حسم فعليا مصير نتنياهو.