آن الأوان أن نقوم برسم رؤية مشتركة ورسالة وأهداف واضحة قابلة للتحقيق فاليوم نحن أمام نقطة تحول صعبة جداً يتحتم علينا الواجب باستغلال هذه الطاقات المفعمة بالحماس والدافعية لدى شبابنا وتحقيق رغبتهم في التغير والإصلاح وهذا المخزون الثقافي والدرجة العالية من الوعي والنضوج الفكري الذي تتمتعون به يجب أن لايترك بين قطبي المعارضة والتأييد ويخضع لاعتبارات شخصية وحسابات ضيقة تكون المحصلة هي الفرقة والتناحر بل يجب أن يكون سلاحاً يوظف ويكرس من رص الصفوف وتوحيد المواقف وزرع بذرة المحبة في أرض خصبة يسودها المحبة والاحترام المتبادل ويتم استغلاله بشكل جيد لأن عامل الوقت مهم جدا في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية وجميع قضايا الوطن من خلال مواقف متزنة مبنية على أساس الحوار ولغة المنطق والتشاور والعقلانية وبالوعي والنضج الفكري الشبابي ، وخاصة بالمواضيع ذات حساسية عالية مطروحة على الساحة الوطنية
فالنقد البناء وغير المنحاز بالتوجيه والارشاد في تحفيز وتشجيع الشباب وتطوير دور الشباب بمشاركتهم ونخراطهم في عملية الاصلاح ومكافحة الفساد تلبي طموحات الشباب المعاصر، وفهم شخصيته واستعداداته وتفعيلها من خل طرح لغة تمتاز بالعصرية ولكي يلعبوا دورا هاما ومحوريا في الخطة الحديثة والإدارة والهيكل، ورفع مستوى مشاركة الشباب في القيادة الميدنية والسياسية لمشاريع التغيير والاصلاح ضمن منهجية مرتكزة تطلعات وطموحات الشباب وهذه الرؤية الملكية وفق متطلبات المرحلة الجديدة القادمة مع تحديات العولمة والغزو الفكري وعدم الاستقرار السياسي والامني والصحي ونحن نعيش ظرف استثنائي في جائحة كورونا ولكي تكون القيادات دور هاما في مشاريع التغيير متجددة وشبابية وطاقات جديدة فلابد من الابتعاد عن توسيع دوائر توريث التجارب ونقل الخبرات إلى الجيل الشبابي وفق برامج منهجية على مستوى المنطقة والعشيرة حتى نصل إلى مشروع الوطن الاصلاحي في التغيير بمكوناته المختلفة، واستبعاد نظريات الإقصاء والتهميش للشباب، واستبداله بترشيد دورهم وفتح المجال أمامهم للتعبير عن ذواتهم وقدراتهم القيادية والفكرية، وتفعيل برامج البناء الفكري والثقافي للشباب، ونقله من مرحلة المعلومات المختصرة الادوار الكلاسيكية إلى مرحلة النضج الفكري والعقلي لتأمين قدرته على الانتقال بمشروع التغيير والاصلاح الشمولي بسلام وقوة وكفاءة، والتجهيز لإعداد الطاقات الشبابية وتوجيهها لمرحلة المساهمة في قيادة مؤسسات المجتمع المدني السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، تحت مفهوم بناء رجال الدولة والحكم المعاصر، وتبني الكفاءات المدبعة الخاصة العلمية منها في مختلف مجالات العلوم والتقانة والفنون...... وغيرها.
وفقكم الله لكل خير لعشيرتنا ولوطننا الحبيب تحت ظل القياده الهاشمية.
والله من وراء القصد
د محمد الحسينات المناصير .