زاد الاردن الاخباري -
خلصت دراستان منفصلتان أجريتا في المملكة المتحدة إلى انخفاض خطر دخول المستشفى إلى 70 في المئة بعد جرعتين من أي لقاح، بالنسبة للأشخاص المصابين بسلالة "دلتا" من فيروس كورونا المستجد.
وأفادت دراسة أجراها أكاديميون ومسؤولون عن الصحة العامة في اسكتلندا، ونُشرت كرسالة في مجلة "لانسيت" الطبية، الاثنين، عن انخفاض في فعالية اللقاح ضد العدوى بمتغير دلتا مقارنة بالسلالات السابقة من الفيروس التاجي، ولكن اللقاحات توفر مستويات حماية مماثلة ضد الأعراض الشديدة من كوفيد-19.
وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن هذه النتائج هي أحدث ما يشير إلى أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 قادرة على حماية الناس من المتغيرات الجديدة، رغم المخاوف السابقة من أن التحورات الجديدة قد تؤثر على فعالية اللقاحات بنسبة كبيرة.
ويقول مسؤولو الصحة العامة في المملكة المتحدة إنهم واثقون بشكل متزايد من أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد متغير دلتا لفيروس كورونا، وهي علامة مفعمة بالأمل مع انتشار السلالة شديدة العدوى في جميع أنحاء العالم.
قال مدير معهد أوشر للطب بجامعة إدنبرة، عزيز شيخ، ومؤلف إحدى الدراستين، "إن فعالية اللقاح ضد دلتا ما زالت كبيرة جدا".
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن متغير دلتا الذي اكتشف للمرة الأولى في الهند وينظر له على نطاق واسع بأنه السبب الرئيسي في رفع أعداد الوفيات، رصد في 74 بلدا حول العالم.
وتساعد جرعتان من لقاح فايزر بتقليل خطر الإصابة بدلتا بنسبة 79 في المئة، مقارنة بـ 92 في المئة لمتغير ألفا، الذي اكتشف لأول مرة في المملكة المتحدة.
وعلى مستوى لقاح أسترازينيكا، ذكرت الدراسة أن جرعتين من هذا اللقاح، يوفر حماية ضد دلتا بنسبة 60 في المئة، و73 في المئة ضد ألفا.
وكانت الدراسات التي أجريت خلال التجارب السريرية للقاح فايزر-بيونتك أثبتت أن جرعتين يحققان فعالية تقدر بـ 95 في المئة ضد الإصابة بكوفيد-19 قبل ظهور السلالات الجديدة.
والاثنين، قال رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، إن تخفيف القيود المقرر في 21 يونيو سيتأجل لمدة 4 أسابيع بعد أن بدأت حالات متغير دلتا في الارتفاع بسرعة في البلاد.
يبلغ متوسط الإصابات الجديدة 7000 حالة يوميا، أي ثلاثة أضعاف ونصف المعدل قبل شهر، ومعظم تلك الحالات الجديدة سببها سلالة دلتا الذي يقول عنه خبراء أنه أسرع انتشارا وأكثر فتكا.
من بين 33 ألف حالة من الإصابات بسلالة دلتا التي سجلت في إنكلترا، كان 58 في المئة منها لأفراد غير محصنين، معظمهم في الفئات العمرية الأصغر، وفقا لوكالة الصحة العامة في البلاد.