زاد الاردن الاخباري -
تسبب الصحفيون العاملون على تغطية أعمال القمة الروسية-الأمريكية في جنيف بحالة من الازدحام عند أبواب غرفة اجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن.
وأكدت وكالة "نوفوستي" الروسية، نقلا عن مراسلها المتواجد في فيلا "لاغرانج" الذي يستضيف القمة، أن هذا الازدحام استمر أكثر من ربع ساعة، ونتيجة له لم يتمكن إلا بضعة الصحفيين من حضور "لقاء بروتوكولي" انطلقت به المفاوضات بين بوتين وبايدن.
وأشار الفريق الصحفي الروسي المرافق لبوتين عبر حساب تابع له في تطبيق "تيليغرام" أن سبب هذا الازدحام يعود إلى توافد الصحفيين الأمريكيين العاملين على تغطية القمة إلى داخل المبنى عبر باب غير مخصص لهم، لافتا إلى أن التوترات عند أبواب غرفة الاجتماع تصاعدت تقريبا حتى مستوى اندلاع "اشتباك" بين بعض الصحفيين والفريق الأمني الأمريكي.
وأوضح المراسل الروسي بافل زاروبين لـ"نوفوستي"، أن الجانب الأمريكي حاول إدخال أكبر عدد ممكن من الصحفيين والمصورين إلى داخل غرفة الاجتماع، ما أسفر عن وقوع الازدحام، في وقت كان الرئيسان فيه يجلسان في مقعديهما ويتابعان هذه التطورات.
وأعاق الضجيج الناجم عن هذا الازدحام تسجيل تصريحات بوتين وبايدن خلال اللقاء البروتوكولي
وكانت قد انطلقت في جنيف ظهر اليوم الأربعاء لقاء قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.
وعقب هبوط طائرة بوتين في مطار جنيف، توجه الرئيس الروسي مباشرة إلى فيلا "لا غرانج" التي تستضيف مباحثاته مع بايدن، حيث كان في استقباله الرئيس السويسري، غي بارميلان.
وصافح بوتين نظيره السويسري أمام عدسات وسائل الإعلام عند أبواب الفيلا.
وبعد نحو 12 دقيقة، وصل إلى "لا غرانج" مركب الرئيس الأمريكي بايدن الذي صافح أيضا الرئيس السويسري عند أبواب الفيلا.
ثم ألقى الرئيس السويسري كلمة ترحيبية عند أبواب الفيلا بحضور الزعيمين الروسي والأمريكي، وبعد ذلك صافح بوتين بايدن وتوجه الرئيسان إلى داخل مقر انعقاد القمة.
وشكر بوتين قبل بدء المفاوضات بايدن على اقتراحه لعقد هذا اللقاء، وتمنى أن تكون القمة مثمرة.
من جانبه، أبدى الرئيس الأمريكي قناعته بأن اللقاء وجها لوجه يمثل خطوة مفيدة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تحاول تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك مع روسيا
وفي وقت سابق من اليوم، وصل إلى فيلا "لا غرانج" الوفد الروسي المرافق لبوتين في المباحثات، وهو يشمل وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه سيرغي ريابكوف، ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ونائب رئيس إدارة الرئيس الروسي دميتري كوزاك، والمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، بالإضافة إلى سفير موسكو لدى واشنطن أناتول أنطونوف.
في المقابل، يشمل الوفد الموسع المرافق لبايدن كلا من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ونائبة الوزير للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والمسؤول المعني بشأن روسيا وآسيا الوسطى في مجلس الأمن القومي إريك غرين، وسفير واشنطن لدى موسكو جون سوليفان.
ومن المقرر أن تتألف القمة من ثلاثة أجزاء يضم أولها مباحثات بين بوتين وبايدن بحضور وزيري الخارجية لافروف وبلينكن.
وتضم أجندة القمة طيفا واسعا من المسائل، منها الاستقرار الاستراتيجي، ومكافحة جائحة فيروس كورونا، ومحاربة الجريمة السيبرانية، والتعاون الاقتصادي، وتغيرات المناخ، ومختلف النزاعات الإقليمية، بالإضافة إلى المسائل العالقة في العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.