زاد الاردن الاخباري -
إبراهيم قبيلات.. في بلد يعاني اقتصاديا حتى يكاد يصير الى ما صار إليه لبنان نسمع عن عقود فلكية لمدرب كرة قدم لا لشيء إلا لأنه من الافرنجة.
والدليل أن خليفته الاردني اليوم لن يقدموا له ما قدموا للأجنبي، لكن حتى وإن قدموا، فنحن أمام مصيبة مركبة.
صدق فينا قول الشاعر أحمد شوقي وهو يقول
أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس؟.
عاملنا مدرب منتخبنا الوطني السابق معاملة الملوك، وأنزلناه منزلة لا ننزلها لبعضنا، ثم ونحن نفعل ذلك نفعل أمرين:
- نشكوا الفاقة
- لم ننجز شيئا كرويا واحدا
المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، البلجيكي فيتال بروكلمانز الذي صدر قرار اتحاد كرة القدم بالاستغناء عن خدماته عقب نهاية مشوار المنتخب في تصفيات كأس العالم يتقاضى راتبا مقداره 55 ألف دولاراً شهرياً - أعلى من راتب مشرع، وقاض ووزير بل ورئيس وزراء.
يجلس البلجيكي ومساعداه على قلب موازنة الاتحاد ينهشون منها ولا يشبعون، وكيف يشبعون وهم يرون بعضا من مسؤولينا يذبحون بلدهم من وريده إلى وريده دون أن يرف لهم جفن.
فيتال "ما غيره"هذا كان يقيم في أحد أفخم "فنادق" العاصمة عمان في منطقة البوليفارد "العبدلي".
وفيتال أيضا يتقاضى "بدلات رهيبة"، فهذا اتحاد كرة القدم منحه 12 تذكرة "ذهاباً و إياباً" في كل سنة.
يعني يستطيع صاحبنا السفر لبلاده "بلجيكا" شهرياً ومياومات على كل يوم سفر 100 دولار، إضافة إلى سيارة "فول بنزين" من نوع باجيرو، وفاتورة رفاهية "أي مطعم يرتاده" يتكفل اتحاد كرة القدم بالدفع عنه.
صلاتك يا محمد..خزاتك يا بليس..
يحدث كل ما سبق في بلد يقول إنه يريد منذ عشرين عاما وقف الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه.
فقط في العامين الماضيين - وسط جائحة كورونا - تلقى فيتال على اللاشيء كل هذه المبالغ وغيرها.
يحدث هذا في بلد نصف شبابه يعانون من البطالة.
ويحدث هذا في بلد يزعم ساسته انهم يقومون بما يلزم لمعالجة خراب اقتصاده. وقد كذبوا.
لا. ليست عادية، هذه الفاتورة لمدير فني لمنتخب وطني في عالم كرة القدم يجب أن تذهب إلى القضاء ثم يدفع المتسببون بكل هذا الخراب كل ما خسرناه من جلودهم.
فقه الأوليات يقول لنا إننا حمقى وفي قعر النار يتلاعبون.