الرسالة اليوم موجه إلى للجنة الملكيةللمنظومة السياسية الإصلاحية التي ينبغي تنهض بدورها الوطني في الإصلاح الحقيقي والذي يتمثل في بناء وطن يقوم على المواطنة الحقيقة ويصون الحريات وينعم أبناءه بحقهم بالعيش الكريم. ومن أجل تحقيق طموحات الشعب الأردني وتحقيق تطلعاتهم الحياتية والمعيشية وفي مقدمتها الخدمات والنهوض بالبنية التحتية .
كما نعلم جميعا بأنه هناك ملفات ساخنة في مقدمتها الملف السياسي فيجب ترتكز إعداد منظومة الإصلاح في الملف السياسي على مبدأ المواطنة منهجاً وممارسة، بالتعامل مع جميع أبناء الوطن على قدم المساواة ودون تفرقه أو تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو القبلية أو المعتقد الفكري أو الانتماء السياسي أو العرقي من مبدأ تكافؤ الفرص ومعايير النزاهة والكفاءة، وأن يحظى الملف الأمني مساحة كبيرة من الرؤية الإصلاحية لدى أعضاء اللجنة فأمن الاردن أمنناً جميعاً ولها علينا جميعا حقوق وواجبات، كما أننا أيضاً لنا في الوطن حقوق في حياة معيشية كريمة يشعر فيها الجميع بمعنى وقيمة الولاء والانتماء والمواطنة".وأن لا نترك الساحة لأية قوى داخلية كانت أو خارجية لكي تحقق ما ترصده للوطن من أهداف لا يمكن إلا وصفها بـ "الخبيثة"، اما الملف الاقتصادي وهو الهم الأكبرنحن في الاردن أمامنا الكثير من التحديات، سواء فيما يتعلق بالجانب لاقتصادي ،أن ما يمر به الاقتصاد الوطني حالياً في ظل زيادة نسبة المديونية العامة والفقر والبطالة وخاصة في الظروف الراهنة وانتشار وباء جائحة كورونا ويستدعي إيجاد حلول تكون في صالح المواطنين.و تقليل الآثار السلبية للقرارات الاقتصادية على حياة المواطنين ومعيشتهم، عبر إيجاد بدائل والدفع نحو مزيد من وسائل وبرامج الحماية الاجتماعية والوصول إلى استراتيجية وحلول تسهم في تنويع وتنمية مصادر الدخل بعيداً عن جيوب المواطنين ومعاشاتهم،والتصدي لكافة أشكال الفساد الإداري والمالي وتفعيل دور ديوان الرقابة المالية والإدارية للحفاظ على المال العام والثروة الوطنية.في الجانب التشريعي يتم التركيز على تعزيز مبدأ الفصل بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتعزيز دور المرأة والحفاظ على المكتسبات التي حققتها في شتى الميادين وخاصة مجال العمل السياسي والعمل على إزالة كافة أشكال التمييز الواقعة عليها في كافة مناحي الحياة.
وفي الختام رسالتى الي كل عضو في اللجنة ان لا تخشى الا اللة وان منهجك الوطن أولا منهج النزاهة والصدق والاخلاص ويرجو المنفعة العامة لا تنخدع فى شعارا ت او مقولات او خطب براقة او تلميع اعلامى ...قم بدورك ولا تكن سلبيا ....قم بواجبك تجاه نفسك ووطنك واعرف انك مؤتمن على هذا الوطن فقرارك مصدر قوة لا يستهان بها واللة المستعان.
حمى الله الاردن وقيادته الحكيمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
الدكتور محمد الحسينات المناصير