زاد الاردن الاخباري -
في البدء كانت غضبة الزميل رمضان الرواشدة عضو لجنة منظومة تحديث ، وافشى مُتهِما، بوجود تيارات وتحالفات داخل اللجنة ، قبل بدء عملها مهددا بالانسحاب منها ، واللجوء للإعلام وكشف المستور، لكنه عاد وانتظم بالطابور، بعد ان نَفَس غضبته، او نُفِّست بفعل فاعل..
وامس وبوقت متأخر كان الرواشدة ذاته ، يلوح بتغريدة بعد ان " قبعت معه على حد تعبيره، وإنه سيكشف ازلام الخائن باسم عوض الله ، وسيذكر بالتفاصيل كم قبضوا منه ، وان الاردن عنده اهم من الأشخاص حتى لو قطعوا راسه " لكنه حذف تغريدته لاحقا وكأن شيئا لم يكن، فتلاشت مصلحة الاردن ، والتزم الصمت تجاه الخون، لكن دون أن يفصح ماهو الثمن ..
واليوم عاد الرواشدة ليقول إنه حذف تغريدته كونه لايملك اسماء ولا تفاصيل عمن قصدهم ، وانها مجرد ( تخويف ) لكل من يقف مع الخائن عوض الله ..
الرواشدة بالمناسبة لمن لايعرفه، فهو علاوة على قفزاته السريعة مهنيا برعاية رسمية من مراسل صحفي في صحيفة الراي ، إلى مستشار لرئيس وزراء ومديرا لوكالة الانباء ، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون وغيرها ، هو روائي ناجح، وفاز بعدة جوائز بهذا المجال ، وما دامت الرواية فنا ادبيا قائما على واقع او خيال، فيبدو اثر المزج بين الواقعية والخيال على أدائه المهني البحت في العمل العام ، بحيث يصوغ خياله او واقعيته او كلاهما قصة مكثفة بتغريدة تشغل الراي العام ، والاعلام خصوصا، ليتراجع عن نصه ، بل وينسفه بسهولة وبساطة ، غير آبه بالمواقع التي تبوأها ، والتي يشغلها راهنا، اي عضوية لجنة اصلاحية ، وبتصريح فيه استخفاف يضع علامات استفهام كثيرة على شخصية الرجل..
على اية حال ، لن نسهب كثيرا، لكن خيالية قبعت، التي زاودت باتجاه تحذير ازلام عوض الله او من يعتبرهم متعاطفين معه او قبيضته، ان ثبت انها من تحت الابط ، فهي مدعاة للنائب ان يتحرك تجاهه تحت بند معرفة هدف إثارة البلبلة لدى الراي العام ، وان كانت معلوماته صحيحة وتغاضى عن كشفها ، فهي مدعاة لمسائلته عن ثمن السكوت، الذي قد يكون أيضا فيه مصلحة للأردن..