خاص - عيسى محارب العجارمه - العدالة ليست بعجلة من امرها، عبارة كان نتثاقفها نحن مجموعة من ضباط الصف من العاملين في مديرية القضاء العسكري، وقاعدة أخرى تقول يبرئ الف متهم على الا يدان برئ واحد.
ويبدو ان المحامي الاردني الاستاذ محمد العفيف، رجل الساعة القانونية بالمشهد الأردني، يبدو انه قارئ درسة تماما، ويتكئ على المبدأين اعلاه، ونحن كمتابعين غير ضليعين باللعبة القانونية التي يبرع فيها تماما الاستاذ العفيف، وهو بالمناسبة قاضي سابق ورئيس لمحكمة امن الدولة وعرفته عن بعد من عام ١٩٩٧ وحتى ٢٠٠٣ حينما كنت مدير نيابة محكمة امن الدولة ومديرا لقلم القضاء العسكري، وكما كل السادة القضاة العسكريين شخص ودود محبوب لدى الجميع.
في قضية العصر ان صح التعبير المنظورة امام عدالة محكمة امن الدولة للمدعو باسم عوض الله رجل الاردن الغامض ومعه احد الاشراف في قضية الفتنه، اقول حلق الاستاذ العفيف عاليا وكسب القضية قبل النطق بها لعدة اعتبارات منها :-
اولا :- قفز لصدارة سلم ممارسي مهنة المحاماة بالبلد ولربما بالشرق الأوسط، فهو بامساكه لهذا الملف القانوني الشائك، قد دشن مهنيه عالية لمحامي خرج للتو من السلك القضائي العسكري، ليقفز لساحة القضاء الواقف بعد ان يترأس القضاء الجالس على القوس بمحكمة امن الدولة.
ثانيا :- يشاع بان الرجل قد قبض مليون دولار ثمنا لاتعابه والعهدة على ذمة الراوي، فيكون بذلك قد دخل موسوعة جينس بهذا المجال، وهو ما سيفتح الباب واسعا امام ممارسي مهنة المحاماة للتوسع في الاجور القانونية للقضايا المنظورة امام المحاكم النظامية والشرعية في البلد، بعد عام ونصف من جائحة كورونا التي اضرت بالمهنة وكادت تنقرض فالرجل محق ان قبض هذا السعر المرتفع وحتما سيخضع لبنود الضرائب وخلافه، وهو يكشف الملائة المالية للمتهم عوض الله ومموليه بالداخل والخارج ان وجدوا سواء كان خلف القضبان او خلف الحدود او الإقامة الجبرية الفندقية.
ثالثا :- حلق الاستاذ العفيف بالمهنة عاليا وهو يتحدث اعلاميا للسي ان ان واعلام ما وراء البحار فلم يقتصر على المواقع الإلكترونية المحلية، وكان يعطي للبعد القانوني للقضية المعقده حقه من التفسير والحجية باوجز عبارة مما يدل على طول باع الرجل بالمارثون القانوني الذي سسخوضه في الدفاع عن موكله بقضية العصر، ويبدو ان الرجل مقتنع تماما بعدالة قضيتة لاسباب ساخوض فيها لاحقا.
هذا مدخل موجز لتتبع قضية الفتنه، واركانها من متهمين ومحامين لكن يبقى الدور الاكبر لهيئة المحكمة الموقرة لختم المشهد والتي يبدو ان حاديها سيكون ان العدالة ليست في عجلة من امرها.
واخيرا وليس اخرا وليس من باب (النق) على الاخ الكبير ورفيق السلاح العميد القاضي العسكري المتقاعد المحامي الاستاذ محمد العفيف، بل من باب المداعبه الممزوجة بالكوميديا السوداء، سيكون على موعد مع قضايا أخرى كبيره وخطيرة لفاسدون كبار وخطرين، ستبثق عن قضايا عوض الله قيت، ولربما كونه الان من كبار المحامين في الإقليم سيسعفه الحظ في الدفاع عن نتنياهو وزوجته ساره المطلوبين بشدة لدي القضاء الإسرائيلي وعوض الله لديه الكثير مما سيقوله بهذا الشأن عربيا وإسرائيليا فالفساد واحد لدي العدو والصديق فهو منطقة رمادية تجمع الاضداد.
وسيضحك كثيرا من يضحك اخيرا حماك الله يا وطني.