كتب - الدكتور احمد الوكيل - يبدو ان الحرب قد وضعت اوزارها، بالنسبه للجنرال كورونا وجنده الصعاليك من الفيروسات المصاحبة له، وهنا لا بد من استثمار الفرصة التي اتاحتها المطاعيم المتطورة لتسمح للبشرية بمتعة الهروب من المنزل، فالجميع محشور بامريكا واوروبا والخليج العربي واليابان وغيرها من مجاميع سياحية ضخمة، ترنو الفرار صوب الشرق الساحر تركيا ودبي وبيروت والاسكندرية وشرم الشيخ وغيرهن من المصايف.
يبدو ان تغريدة وزير السياحة نايف الفايز من منطقة البحر الميت، لم تلقى اذنا صاغية لبعض اللجان التفتيشية في الوزارة، فحدثني من اثق به ان منطقة الشميساني شارع الثقافة، قد تعرضت لنكسة سياحية بمعنى الكلمة حيث تناهي لسمع اصحاب الكوفي شوبات واماكن الترفيه هناك وجود لجنة من وزارة السياحة بالمربع السياحي المؤثر قرب سلسلة كوفي شوب السلطان وجواره، وفنادق كمبنسكي وما يجاوره، ليفر جميع العاملين هناك وارباب العمل بعد المغرب مباشرة وكان المنطقة عليها حظر تجول.
كان عدد خجول من السياح الخليجيين والعرب والاجانب، في حيرة من هذا الجبن السياحي الذي دب في ارجاء جادة شارع الثقافه، ولم يدر بخلدهم ان العقلية الصحية العرفية تمسك بقوة الشد العكسي للجهات السياحية الرسمية، وانا شخصيا الذي اعرفه ان الناس تخاف من وجود البوليس السري وليس السياحي.
ان صانع المنتج السياحي والترفيهي مكبل الاطراف واليدين والرجلين، بسب الإجراءات الاحترازية الصحية الحكومية، والتي يبدو انها في غير عجلة من قطف المنتج السياحي القادم من أوروبا وامريكا ودول الخليج العربي، وصحتين وعافية لمنتجعات شرم الشيخ وتركيا ودبي وسوريا ولبنان، اما صاحب الفندق والكوفي شوب والخدمات المساندة من مطاعم وباراكات ومواقف سيارات وسوبرماركت وغيرها بشارع الثقافة بالشميساني وكل البلد فلهم الرعب من البوليس السياحي السري، وكانه لا يكفيهم رعب ضريبي وتهالك مداخيل وارتفاع اجور وكلف تشغيليه.
الشميساني جمال سياحي فاتن، ووضع مالي معتم، فهي الميناء الداخلي للعاصمة، قتلنا عراقتها مرتين بانشاء البوليفارد والثانية بكثرة لجان التفتيش السياحي عالطالع والنازل، ويا ليت امانة العاصمة تقوم بحملة رش ليلية لمنطقة شارع الثقافه حيث القارس والفئران والجرادين تظهر بكثرة هناك والامانة منذ بداية هذا الصيف تكتفي بالنظافة للحاويات فقط بجهد طيب اما حملات الرش فان بلديات قري صغيرة تقوم بها أسبوعيا، فهل يعقل ان محيط فنادق كبري يعاني من حبة البعوض والنمل العملاق، هذا غيض من فيض مشاكل المنتج السياحي بالشميساني، ولنا خالص الامل بمعالي وزير السياحة نايف الفايز بنهر البوليس السياحي حتى لا يتكرر الصمت السياحي كما حصل ليلة الجمعة بشارع الثقافة من الميدان نتحدث فمن يعلق الجرس؟