زاد الاردن الاخباري -
طالب محامو شميمة بيغوم خلال جلسة استماع قضائية في لندن، باعتبارها ضحيّة اتجار بالبشر بعد أن انضمت إلى تنظيم "داعش" في #سوريا من المملكة المتحدة بسن المراهقة، وكانت قد جردت من جنسيتها البريطانية.
وقال محامو المرأة (21 عاماً)، أمام اللجنة الخاصة لاستئناف الهجرة (محكمة متخصصة)، إن وزارة الداخلية تتحمل واجباً قانونياً لتحديد ما إذا كانت ضحية اتجار بالبشر.
وأشارت محاميتها سامانثا نايتس، إلى أن:
"وحدة مكافحة الإرهاب كانت لديها شكوك حول وجود إكراه" في الوقت الذي غادرت بيغوم المملكة المتحدة.
واعتبر محامو بيغوم أن وزارة الداخلية لم تدرس ما إذا كانت "طفلة وقعت ضحية الاتجار بها وبقيت في سوريا لأغراض الاستغلال الجنسي والزواج القسري".
وفي عمر 15 عاماً، غادرت شميمة بيغوم في 2015 المملكة المتحدة، حيث ولدت وترعرعت، إلى سوريا. وتزوجت هناك من متشدد في تنظيم "داعش" من أصل هولندي، يكبرها بثماني سنوات.
الشابة محتجزة حالياً في مخيم "روج" شمال سوريا الذي تديره "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وهي تريد العودة إلى بلدها لتطلب استرداد جنسيتها البريطانية.
وكانت بيغوم قد جُردت من جنسيتها في عام 2019 لأسباب تتعلق بالأمن القومي، في قضية أصبحت رمزا لحالة "العائدين". وقد رفضت المحكمة العليا البريطانية في شباط/فبراير طلبها للعودة.
من هي شميمة بيغوم؟
كانت بيغوم واحدة من ثلاث طالبات من شرقي لندن سافرن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في فبراير/شباط 2015.
وقد ولدت في بريطانيا من أبوين من أصول بنغلاديشية. وكانت في الخامسة عشرة عند مغادرتها البلاد.
وسافرت إلى سوريا عبر تركيا لتصل إلى معقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة، حيث تزوجت هناك مجندا هولنديا في التنظيم.
بيغوم الآن في العشرين من العمر، وقد عاشت في حكم تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من ثلاث سنوات.
وقد عُثر عليها وهي حامل في شهرها التاسع في معسكر لللاجئين في سوريا في فبراير/شباط 2019. وقد توفي الطفل الذي ولدته لاحقا جراء إصابته بالتهاب رئوي. وتقول بيغوم إنها فقدت سابقا طفلين آخرين.نشرت الشرطة صورا التقطتها كاميرا مراقبة لبيغوم وزميلتيها عند سفرهن إلى تركيا من مطار غاتويك
وبعد العثور عليها، قام وزير الداخلية حينذاك، ساجد جاويد، بسحب الجنسية البريطانية منها لأسباب أمنية.
ويحق للمرء في القانون البريطاني الطعن أمام القضاء في مثل هذا القرار. وهذا ما فعلته بيغوم؛ وقد حكمت محكمة الاستئناف بأنه يجب أن يُسمح لها بالعودة إلى بريطانيا للتقدم بطعنها ومتابعته أمام القضاء. وأُفيد أن واحدة من الفتاتين اللتين غادرتا معها، واسمها كاديزا سلطانة، قد قتلت في قصف جوي، ومازال مصير الفتاة الثالثة، أميرة عباسي، مجهولا.
زوج عروس داعش يطلب العودة معها إلى هولندا
وفي وقت سابق قال زوج شميمة بيغوم، البريطانية التي انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وهي في الخامسة عشرة من عمرها في 2015، إنه يريد عودة زوجته إلى هولندا معه.
وتزوج ياغو ريديك من شميمة بيغوم بعد وصولها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة عام 2015.
واعترف ريديك، 27 سنة، لبي بي سي بأنه قاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه أكد أنه الآن يرد العودة إلى بلاده مع زوجته لتربية طفلهم هناك.ANF | الداعشي ريديك: الهجوم على الكرد أدى إلى هزيمتنا
ويُحتجز الشاب الهولندي في الوقت الراهن في مركز احتجاز كردي شمال شرقي سوريا.
ويواجه ريديك تهما قد تصل عقوبتها إلى السجن لست سنوات للانضمام إلى جماعة إرهابية حال عودته إلى هولندا.
وأكد زوج بيغوم لمحطة بي بي سي، البريطانية إنه رفض الاستمرار في صفوف التنظيم وحاول الخروج منه.
وأضاف أنه كان مسجونا في الرقة في سوريا وتعرض للتعذيب بعد اتهام التنظيم له بأنه جاسوس هولندي.
واعتقلت شميمة وزوجها في مدينة باغوز في دير الزور، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
زوج شميمة بيغوم: وفاة الطفل الثالث أشبه بالكابوس | الشرق الأوسط
واستسلم ريديك لجماعة من المقاتلين السوريين بينما انتهى المآل بشميمة ووليدها إلى مخيم الهول للاجئين في شمال سوريا، لكن تقارير تشير إلى نقلها إلى مكان آخر.
واستطرد في حكاية ما حدث بينه وبين شميمة، إذ قال إنه لم يهتم في البداية بفتاة مراهقة جاءت من شرق لندن وانضمت إلى مركز النساء التابع للتنظيم، ذلك لأنها كانت صغيرة السن جدا.
وأضاف: "عندما أخبرني صديق بأن هناك فتاة تريد الزواج، لم أبد اهتماما بسبب سنها. لكني وافقت على العرض فيما بعد".
وأشار إلى أنه عندما التقى شميمة كانت "بحالة عقلية جيدة"، مؤكدا على أن الزواج كان "اختيارها، وأنها كانت تبحث عن شريك لها"، وأنه دُعي لأن يكون هذا الشريك.