زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة الأحد، استعادة الطائرة الرئاسية "A340"، بعد "احتجاز" دام 7 سنوات في فرنسا، بسبب "إجراء أعمال الصيانة".
وقال الدبيبة في مؤتمر صحفي أجراه الدبيبة بمطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس: "اليوم تعود لنا طائرتنا ونحن فرحون مستقرون آمنون في ديارنا وفي أوطاننا".
وأضاف: "هذه طائرة الشعب الليبي، طائرة رئاسية غابت عنا منذ 2014، وكان حجزها قسريا".
وأوضح الدبيبة أن "هذه الطائرة مهمة جدا بالنسبة للسيادة الليبية، وفي نفس الوقت لقيمتها التاريخية".
وأردف أن الطائرة كانت قابعة في فرنسا، بحجة "إجراءات فنية ومالية، وعملنا على إرجاعها نظرا لأهميتها".
واعتبر أن إرجاع الطائرة "خطوة إيجابية تدل على استقرار ليبيا وأمنها وإرجاع سيادتها وإرجاع ثرواتها".
وحول عدد الطائرات المحتجزة خارج ليبيا، قال الدبيبة إنه يوجد "12 طائرة مستعملة، يتم استغلالها في أراضي خارج ليبيا بحجة الصيانة".
وأضاف: "هناك بعض الطائرات تم حجزهم ويساوموننا فيها، وكل الطائرات سترجع إلى بلدنا".
وأوضح الدبيبة أن طائرتين حربيتين محتجزتين خارج ليبيا، دون الكشف عن مكان تواجدهما.
وقبل 2011، كان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي (1969-2011) يستقل الطائرة A340 في رحلاته، وهي طائرة رئاسية مجهزة بأحدث التقنيات ووسائل الرفاهية، وتم إرسالها في 2014 إلى فرنسا لإجراء أعمال صيانة.
- من الوليد الى بلقية الى القذافي -
وقال مصدر ليبي بمطار معيتيقة الدولي، إن "الطائرة الرئاسية الخاصة بالدولة الليبية موجودة من عام 2012 في فرنسا، وذلك لغرض الصيانة، وكانت وقتها تابعة للخطوط الجوية الأفريقية وتحمل شعارها، حيث أرسلتها الدولة الليبية إلى فرنسا بناء على عقد مع شركة إير فرانس لطلائها وصيانتها".
وأوضح المصدر أن الطائرة "تم طلاؤها بالعلم الليبي، وأثناء تواجدها في فرنسا، رفعت شركة الخرافي الكويتية قضية في المحاكم الفرنسية وطالبت بتعويضات من الدولة الليبية مقابل القيمة المالية التي خسرتها في مشروع استثماري لبناء قرى سياحية في ليبيا بناء على عقد وقع مع الدولة الليبية عام 2006".
ووفقا للمصدر، "أصبحت تلك الطائرة محل نزاع بين دولتين، واحتجزت في فرنسا إلى أن حكم القضاء الفرنسي ببطلان القضية المرفوعة من شركة الخرافي الكويتية، وقضت المحكمة بإعادة الطائرة للسلطات الليبية".
وتتبع الطائرة الآن جهاز الطيران الرئاسي الذي أعلن الدبيبة عن تشكيله في وقت سابق.
وحصل القذافي على الطائرة في عام 2006، في مقابل 120 مليون دولار. وكان يملكها قبل ذلك رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال، وكان أول مالك لها الأمير جعفري بلقيه، شقيق سلطان بروناي عام 1996.
وتحتوي على حمام ساخن وسينما وغرفة نوم محاطة بالمرايا وغير ذلك، لتتحول بمرور الزمن إلى مأزق للسلطات الليبية، بسبب ما أثير حول مصيرها، إذ طرحت فكرة تجريدها من الديكور الداخلي الفخم وتحويلها إلى طائرة نقل عادية.