زاد الاردن الاخباري -
عاشت سعاد حسني (1942- 2001) ظروفاً صعبة، وبينما تصنع البهجة وتصدر الرومانسية والحب على الشاشة كانت تعاني وتتألم في حياتها الحقيقية.
كانت مساحة الألم في حياة السندريلا، التي تحل ذكرى وفاتها في 21 يونيو/حزيران، أكبر من مساحة الفرح.
تزوجت سعاد حسني من 5 رجال، ولم تستطيع تكوين بيت وعائلة ربما لأنها لم تجد بينهم من يحبها لذاتها، وربما لأنها كانت تتعامل بقلبها فقط ولا تستمع إلى صوت العقل.
في عام 1968 تزوّجت سعاد حسني من المخرج صلاح كريم بعد تعاونهما في فيلم بعنوان "الزواج على الطريقة الحديثة"، وبعد عام واحد حدث الانفصال.
وكررت التجربة مرة ثانية عام 1970، إذ تزوّجت من المخرج علي بدرخان، واستمر الحب بينهما 11 عاماً، ثم دبت الخلافات بينهما واستحالت الحلول ووقع الانفصال.
أما الزيجة الثالثة في حياة السندريلا فكانت من زكي فطين عبدالوهاب، وتعرّضت لهجوم كبير وقتها، بسبب فرق العمر بينهما، كما أن والدته ليلى مراد رفضت الفكرة وراحت تضغط على ابنها حتى أجبرته على الابتعاد والتخلّي عن السندريلا.
وقبل رحيلها بعامين تزوّجت من صحفي يدعى ماهر عواض، وتردد وقتها أنها لم تحبه ولكنها كانت تشعر بالوحدة وأرادت أن تجد الأنس في أيامها الأخيرة.
وبعد مرور 20 عاماً على رحيل السندريلا، لا يزال حبها وزواجها من عبدالحليم حافظ (1927- 1977) لغزاً محيراً، فبينما يؤكد الإعلامي مفيد فوزى زواجها ينفي آخرون الأمر.
ورحلت السندريلا في 21 يونيو/حزيران 2001 إثر سقوطها من شرفة شقة في الطابق السادس من مبنى "ستوارت تاور" في العاصمة البريطانية لندن.