زاد الاردن الاخباري -
توصلت المحادثات العسكرية بين السودان وإثيوبيا إلى الاتفاق على تهدئة الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي وإبقاء الوضع على حاله الراهن، اذ تم تحويل خلافات الحدود إلى القيادة السياسية في البلدين.
وسائل إعلام سودانية قالت اليوم الاثنين: إن ” الاجتماع العسكري الذي امتد لساعات طويلة ناقش المهددات الأمنية على الجانبين السوداني والإثيوبي، وخرج بتفاهمات للحد من التوتر الشديد الذي شهدته حدود البلدين على مدى الأشهر الستة الماضية”.
وجرت المحادثات في مدينة القلابات السودانية القريبة من الحدود الإثيوبية أمس، ورأسها من جانب السودان العميد الركن بابكر إبراهيم الحاج رئيس استخبارات المنطقة العسكرية الشرقية بمشاركة مدراء الجمارك وجهاز المخابرات العامة والشرطة، ومثل الجانب الإثيوبي محافظ شمال قندر بإقليم الأمهرا وقائد قطاع شهيدي بجانب قادة عسكريين من وحدات أمنية مختلفة.
كما، تركزت النقاشات الأمنية على استضافة السودان للاجئين إثيوبيين من قوميتي التغراي والقمز في معسكرات بولاية القضارف والخلاف على الحدود واعتداء المليشيات الإثيوبية المسلحة على المزارعين السودانيين.
وأكد الجانب السوداني خلال المحادثات أن “لن يسمحبأي تدريب عسكري داخل مخيمات اللجوء”، كما اتفق الجانبان على “منع تواجد المزارعين حول المناطق العسكرية والمحافظة على الوضع القائم حاليا دون أية توترات”.
إلى جانب ذلك، تم الاتفاق بين القادة العسكريين على رفع قضايا الحدود الدولية بين البلدين وترحيل النقاش فيها إلى مستويات عليا من القيادة السياسية والعسكرية في البلدين.
يذكر أن الحدود السودانية الإثيوبية تشهد توترا عسكريا منذ تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، اذ أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة واسترد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من الميليشيات الإثيوبية.