الرئيس الفلسطيني: ملف المصالحة سيبقى مع مصر
زاد الاردن الاخباري -
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أنه "لا بديل عن مصر في ما يخص المصالحة الفلسطينية"، وقال في مؤتمر صحافي مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، عقب مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك السبت 6-2-2010 بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة "إن المصالحة الفلسطينية بدأت في مصر، ووقعت الفصائل الفلسطينية ورقة المصالحة في مصر، وسيستمر الأمر في مصر وسيكون التوقيع النهائي بين الفصائل الفلسطينية في مصر وكذلك المتابعة والتطبيق في مصر، وهذا هو موقفنا في السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح".
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن ملف المصالحة سيبقى مع الشقيقة الكبرى مصر، وأنه لن يقبل بنقل هذا الملف لأي جهة أخرى.
وعقد مبارك جلسة مباحثات السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع الرئيس الفلسطين تناولت آخر المستجدات في جهود إحياء عملية السلام في إطار الاتصالات التي تقوم بها مصر لدفع عملية التفاوض في المسار الفلسطيني الإسرائيلي والجولة التي يقوم بها أبومازن في عدد من دول العالم لعرض وجهة النظر الفلسطينية إزاء عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
وحول الهدف من زيارته للقاهرة، رد الرئيس الفلسطيني: "نحن هنا ضمن مشاوراتنا المستمرة، خاصة أن الجانب الأمريكي طرح أن يستمر السيناتور جورج ميتشيل في مساعيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما كان في الماضي، وهذا كان محور الحديث والحوار والتنسيق".
ولفت الانتباه إلى أنه التقى أمس الجمعة وفداً أمريكياً، وأنه جرى لقاء ثلاثي: أردني مصري فلسطيني، لغرض دراسة هذا الموضوع، وأن المشاورات مستمرة.
وأضاف: سألنا الجانب الأمريكي بعض الأسئلة وسيعودون إلينا، وكل هذا سيناقش في إطار عربي مشترك، وعندما يأتي الجواب سنعلن موقفنا.
ورداً على سؤال حول أولوية القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة هل المصالحة أم عملية السلام، أجاب عباس: كل الأمور نسير بها بخطوط متوازية، فنبذل مساعي كثيرة خاصة ببناء الدولة والبلد، والاقتصاد، والأمن والمصالحة، وعملية السلام، ولا نقدم أمراً على آخر.
ورداً على سؤال حول تعويله على زيارة الدكتور نبيل شعث إلى غزة في ما يخص إحداث اختراق في الحوار الفلسطيني، قال عباس: "ذهاب الدكتور نبيل إلى هناك كان بأمر وقرار، كما طلبنا من الكثيرين من إخواننا أن يذهبوا إلى غزة، وعندما يذهبون إلى هناك يلتقون مع كل الناس، وبالتالي سنرى ما يمكن نتائج هذه اللقاءات، ولكنْ أمر طبيعي أن كل واحد من فتح سواء من غزة أو من الضفة الغربية يذهب إلى الجزء الجنوبي من وطنه".
وبشأن تفاؤله حول مدى إمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية قبل القمة العربية في ليبيا، وحول إمكانية قبوله باللقاء مع خالد مشعل، رد الرئيس الفلسطيني "عندما توقع حماس على ورقة المصالحة سيعقد لقاء فوراً مع مشعل، وبين فتح وحماس وبين التنظيمات كلها لتطبيق ما ورد في الوثيقة المصرية".
وقال الرئيس الفلسطيني "بالنسبة للورقة المصرية لا يوجد ما يضاف إليها، ولا يوجد ما يعدل عليها، وتقبل بكاملها، فهي لبّت كثيراً من طلبات حماس، ولذلك لا يوجد أي تعديل عليها".
وشدد أبومازن على أنه "لا يوجد أي تغيير في الموقف الفلسطيني بشأن عملية السلام"، مضيفاً: "نحن قلنا إذا أرادت إسرائيل التفاوض معنا لابد من وقف الاستيطان لفترة، وهذا مطلوب من البداية وليس جديداً، وأن تكون المرجعية واضحة".
|
العربية