زاد الاردن الاخباري -
قال الطفل "إبراهيم الخوالدة" والذي طلب مقابلة الملك عبدالله الثاني عام 2017 لمساعدته في إجراء عملية جراحية لوجود قدم أقصر من الآخرى، إنه دخل مرحلة العلاج الطبيعي، بعد الرعاية الملكية وتكفلت الخدمات الطبية بإيعاز من الملك بالاهتمام به.
وقالت والدة الخوالدة إن إبراهيم لا يزال غير قادر على السير بشكل طبيعي، وإنه دخل في مرحلة العلاج الطبيعي.
رحلة علاج بدأت مباشرة بعد تدخل الملك العام 2017، وخضع إبراهيم في المرحلة الأولى، لأربع عمليات بعملية واحدة تم خلالها زرع جهاز لزيادة طول الساق وصفائح، وتم خلال هذه العملية الانتهاء من الجزء الأصعب والأهم، وهو إزالة التشوهات بمنطقة الورك.
الطبيب المعالج والمشرف على حالة الخوالدة بمدينة الحسين الطبية العقيد الدكتور فراس الإبراهيم، قال إنه تم تحويل الحالة إلى عيادة جراحة عظام الأطفال في المدينة بعد اللقاء بينه وبين جلالة الملك، وتم التنسيق لاستقباله وخلال أول زيارة تم الكشف عليه، وكان عمره 8 أعوام ويعاني من تشوه شديد في عظم الفخذ والساق نتيجة قصر شديد بعظم الفخذ وعدم تخلق في الجزء القريب منه وقصر في عظم السَّاق.
ويبين الإبراهيم تفاصيل مراحل العلاج، إذ كانت المرحلة الأولى الأكثر تعقيداً وخلالها تم إزالة جزء من العظم كان يعاني من الالتهاب، ومعالجة عدم الالتئام في الجزء القريب من عظم الفخذ، وزراعة بروتينات لتحفيزه على الالتئام وتثبيته وتركيب جهاز لتطويله بنفس الوقت.
الجراحة الأولى كانت معقدة وطويلة، يقول الإبراهيم، تم خلالها حل جميع المشاكل في العظم من التهاب وعدم التئام واستمرت 4 إلى 5 ساعات، وبعدها خرج الطفل بكل صحة وحيوية، وبدأت رحلة العلاج الطبيعي الفيزيائي وتعليمه على المشي وتحريك مفاصل الركبة والحوض، وبدأت عملية التطويل التي تتم عن طريق التعاون مع الجهاز الخارجي، واستمرت هذه العملية لنحو 4 أشهر إلى أن وصلت نسبة الزيادة في الطول 7 سنتميترات، وبعد الانتهاء من عملية التطويل تمت إزالة الجهاز الخارجي وتثبيت داخلي لعظمة الفخذ.
ويضيف أن المرحلة الأولى انتهت بالنجاح، وفيها أصبحت معاناة إبراهيم مع فرق الطول أقل، وعظم الفخذ التأم واستقام، وحركة مفصل الركبة بدأت تعود لطبيعتها مع العلاج الطبيعي، وحركة الورك بدأت تعود أيضاً كما هي في الطبيعي، وبدأ بارتداء حذاء لتعويض فرق الطول كما بدأ يمارس حياته الطبيعية، واستغنى عن “العكازات” و”الووكر”، واستأنف اللعب مع الأطفال وارتفعت معنوياته.
ويوضح الطبيب المُعالج، أن مشكلة إبراهيم لا يمكن حلها عبر مرحلة واحدة، فبدأت المرحلة الثانية لتطويل عظمة الفخذ بين 7 إلى 10 سنتيميترات، وستكون العملية مع نهاية هذا الصيف، بعد أن يعود لحياته الطبيعية، مضيفاً أن الطفل قد يحتاج الى مرحلة ثالثة، وأن مثل هذه الحالات يتم التعامل معها في سن صغيرة وبعمر 3 أعوام، إلا أن هذه الحالة تأخرت وعندما بدأ العلاج بدأت معاناته ولذلك لجأ إلى سيد البلاد.