زاد الاردن الاخباري -
عبدالهادي المجالي - أيها الأردنيون ..... لا تنفعلوا كثيرا على ما قاله عريب الرنتاوي ....من حقكم أن تنفعلوا .. ولكن كان بإمكانكم أن تنفعلوا أكثر في وجه من داست على جواز السفر الأردني في بيروت ..وفيما بعد أصبحت وزيرة ...
كان بإمكانكم أن تنفعلوا أكثر في وجه ، من رفع شعار ( جمهورية الأردن) وأسقط اسم المملكة في أبجديات الثورة .. وفيما بعد أصبح في أعلى المناصب ..
كان بإمكانكم أن تنفعلوا أيضا في وجه ذاك المثقف اليساري ، الذي كان مناضلا في عواصم الدولار والأفخاذ والذي اعتبر نظام الملك حسين رجعيا ومتآمرا ... وفيما بعد أصبح عضوا في اللجان المعصومة عن الخطأ ..
كان بإمكانكم أن تنفعلوا ... على اليسار الذي ارتمى في حضن المخابرات ، وصدقنا كذبتهم في الدولة والحرية والحياة الفضلى وفيما بعد تبين أنهم الأقرب للسفارة الأمريكية ... ويحبون أحضان الأمن أكثر من أحضان الحزب ...
كان بإمكانكم أن تنفعلوا على من شتم السيدة عائشة ، وأمضى عاما كاملا في السجن وفيما بعد أصبح ناطقا باسم اللجنة ..وبمباركة وقتال رئيس اللجنة جازاه الله عنا كل خير ...أقصد لجنة الأخلاق في جمعية الحب الوطنية طبعا .
كان بإمكانكم أن تنفعلوا في وجه دحلان وزبانية دحلان .. ورجالات دحلان ، والذين يمتلكون أربع ولاءات .. الأولى لدحلان والثانية للدولار والثالثة لليورو والرابعة للدينار ..
كان بإمكانكم أن تنفعلوا أكثر ، في وجه من أعطتهم الحكومات تراخيص لإنشاء جمعيات ممولة من السفارات تحت مسمى ( أن جي أوز ) ، نبشت في أعراض بناتنا ، وصورتنا على أننا مجتمع العشيرة الدموي ، ووسمتنا بالتخلف والرجعية ...
كان بإمكانكم أن تنفعلوا في وجه ، ذاك الجنرال ...الذي يسرح ويمرح في عمان ويتغنى ببطولاته ، وهو الجنرال الذي عهر الصحافة وقسمها ولوثها ، والذي أفسد العمل النيابي ، والذي طحن أسماء عشائرنا .. وشربها قهوة سادة على مكتبه ...كان بإمكانكم أن تطالبوا بمحاكمته ...فقد صارت الناس في عهده تطلب رضاه أكثر من رضى الوالدين ...
لكنه الجنرال السيد العظيم الذي امتهن الطحن ونحن العبيد الذين نملك الطاعة وتمرير المراحل ...
كان بإمكانكم أن تنفعلوا أكثر ... في وجه من دمر مستقبل ( ١١) شابا في خلية مؤتة المعروفة منتصف التسعينيات ، وكان متهما وفيما بعد أصبح شاهدا ... وتطورفي المعرفة لدرجة أن الدولة ... صارت تفصل له المواقع بحسب مقاس اكمام جاكيته ( أطال الله في عمره ) ...
كان بإمكانكم أن تنفعلوا أكثر ..في وجه من يبدلون وجوههم وضمائرهم ، في وجه من يسمون أنفسهم النخبة ... وهم الذين خلقوا الإنتهازية والسفالة وكل أشكال القذارة ...
كان بإمكانكم أن تنفعلوا أكثر حين تطالبون الجيل الجديد بقراءة كتاب بادي عواد الأردن لمن ؟ وتسألون مع بادي عواد.. هو فعلا لمن ؟ ...
كان بإمكانكم أن تنفعلوا أكثر وأكثر وأكثر ...أمام مشاهد أكبر بكثير من مقال ...
حسبي الله ونعم الوكيل