كتب: عادل أبوعبيد - منذ فترة ليست بالقصيرة ، سكت الكثيرون عن التطاول بحق الجيش العربي ، وظنوا أن عدم الرد هو رد فعلا ..فأصبح من يزور الحقائق يكافأ بأعلى المراتب وينال الإعتراف والتقدير .. وتضيع الحقيقة وتندثر ، ويتم تجهيل الأجيال الحالية والقادمة ..
ألا يكفي أننا كفنانين لا نقدم عملا دراميا أو موسيقيا واحدا يسلط الضوء على تاريخنا المشرف ؟؟؟
أسئلة كثيرة في البال ، والأغرب ردة فعل المثقف والمفكر على ما يجري .. وكما حدث مع منشوري الأخير عن معركة "الكرامة" الخالدة .. فانهالت التهم ( منشور مشبوه - منشور أهبل - منشور غريب - منشور ليس في وقته .. ) ..!!!
مع كل الأسف .. واضح أن الحقيقة تزعج البعض .. وأنا لا أحتكر الحقيقة هنا .. وأعيد كل من لم يتفق معي في الحقيقة التي أراها ناصعة ، إلى الشهود على المعركة الخالدة والتي ذكرتها في منشور آخر بـ "الباسلة والتي جسدت وحدة المصير والدم" .. كما يمكن للبعض الإطلاع على شهادة القيادات الصهيونية آنذاك ، مع أني لا أحب اللجوء لشهاداتهم ، كما يمكن الإطلاع على الوثائق البريطانية بخصوص هذه المعركة ، والتي سمح بنشرها في بداية سنوات الـ 2000 .. وهي توضح بالوثائق الدامغة الحالة بعد حرب الـ 67 وحتى نهاية معركة الكرامة وتداعياتها ..
لست واثقا إن كان البعض يلاحظون معي كيف أن توقيت نشر بعض المقالات المشيوهة فعلا ، ومن أشخاص ذو منزلة ومكانة عالية ، جاء بعد حوادث الشيخ جراح والقدس والمعركة الصاروخية المشرفة بين الكيان الصهيوني وحماس والجهاد في غزة ، ومن ثم الغليان داخل الخط الأخضر وإنتفاضة فلسطينيي الداخل ..
إن كل ما جرى ، علاوة على الموقف الرسمي الأردني والموقف الشعبي بالتوازي ، شكّل بمجمله لحمة ووحدة واضحة بين الفصائل الفلسطينية ، كما وحدة في المصير والدم الأردني الفلسطيني ، الأمر الذي ربما أثار حفيظة البعض ممن لا يريدون هذه اللحمة والوحدة الحتمية والتي عانت ما عانته من دق أسافين الفرقة والفتنة بينهما ..
الأمر لم يعد يتحمل السكوت كما اعتدنا ، والحقائق يجب أن تتوضح ، شاء من شاء وأبى من أبى ..
#مساحة_صوتية #عادل_أبوعبيد #الأردن #معركة_الكرامة