زاد الاردن الاخباري -
سمحت السلطات الإيطالية للمرة الأولى لزوار الكولوسيوم في روما باستكشاف الأنفاق والغرف الموجودة تحت الأرض، حيث كان المصارعون والحيوانات البرية يستعدون للمبارزة، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويمتد هذا النصب التذكاري الذي يبلغ عمره 2000 عام على مساحة 15 ألف متر مربع، وهو مفتوح للجمهور بعد الانتهاء من مشروع ترميم ممول من دار الأزياء الإيطالية تودز.
وسيتمكن الناس من النزول إلى الأسفل واستكشاف شبكة الأنفاق والغرف التي تقع أسفل ما كان يعرف بساحة المدرج، وهي المنطقة التي كانت غير مرئية للمشاهدين في العصور القديمة.
ومنذ عام 2010 كان يمكن للسياح مشاهدة جزء صغير من هذه الشبكة، والآن هناك ممرات تسمح للزوار باستكشاف الأنفاق والغرف.
وقالت ألفونسينا روسو، مديرة الكولوسيوم، إن هذه الشبكة التي تم التنقيب عنها في الأصل بالقرن التاسع عشر، كانت عبارة عن كواليس للمدرج.
وأضافت روسو "اليوم سنعيد للجمهور نصبا تذكاريا داخل الكونسورتيوم"، وهذه الشبكة يعود تاريخها لمئات السنين منذ افتتاح المدرج عام 80 ميلادي.
وأوضحت أن الممرات الخمسة عشر التي تم ترميمها تسرد تاريخ الآثار التي تركت على مر الزمن.
وقال دييغو ديلا فالي، رئيس مجلس إدارة تودز، إن أكثر من 80 من علماء الآثار والمهندسين المعماريين شاركوا في المشروع الذي استمر لمدة عامين "لإعادة الانتباه إلى نصب يحبه العالم بأسره"، على حد قوله.
وترميم شبكة الأنفاق والغرف هو الجزء الثاني من مشروع ثلاثي المراحل في الكولوسيوم، والذي بدأ قبل ثماني سنوات، ودفعت تودز من أجله ما مجموعه 25 مليون يورو (30 مليون دولار).
وركزت المرحلة الأولى من المشروع على تنظيف واجهة الكولوسيوم، وسيشمل الجزء الأخير منه، والمتوقع اكتماله في عام 2024، تطوير صالات العرض ونظام الإضاءة وإضافة مركز زوار جديد.
وفي العصر الروماني، كانت الحشود تملأ الكولوسيوم لمشاهدة المصارعين والحيوانات بما في ذلك الدببة والنمور والفيلة ووحيد القرن.