زاد الاردن الاخباري -
منذ بداية جائحة كورونا في الأردن؛ أي في 15 آذار من عام 2020 أُعلن التعليم عن بعد؛ للحدِّ من انتشار جائحة فيروس كورونا، وبدأت مع هذا القرار الصعوبات تواجه الطلبة وأولياء أمورهم، الذين خافوا على مستقبل أبنائهم من جهة، وصحتهم من جهة أخرى، فتعاملت وزارة التربية والتعليم بسرعة كبيرة مع هذه الأحداث؛ بغرض المحافظة على استمرار التعليم، وحماية حقّ الطلبة في التعلّم.
كيف توفرت منصة درسك؟
تعاونت وزارة التربية والتعليم مع منصات إلكترونية أردنية؛ لتوفير حصص تعليمية مجانية إن كانت على التلفاز أو الهاتف المحمول؛ من أجل ضمان استمرار تعلّم الطلبة؛ حتّى انطلاق منصة درسك، التي حرصت وزارة التربية والتعليم على تجهيزها، وتصميمها بما يتوافق مع محتويات الدروس، والمناهج الدراسية؛ لتشارك في تدريس الطلبة، وتتيح لهم التقدّم للامتحانات إلكترونيًا؛ لتقييمهم، ورصد أدائهم، ومدى اكتسابهم المعلومات المتعلقة بالمواد الدراسية، وهكذا ظهرت مرحلة التعليم عن بُعد، التي تعدّ تجربة حديثة وجديدة في بيئة التعلّم المدرسي.
سلبيات وإيجابيات التعليم عن بعد
أرى أنه لابدّ من التحدث عن سلبيات وإيجابيات التعليم عن بُعد، ومن الإيجابيات إمكانية إعادة الدرس أكثر من مرة، وأيضًا يستطيع الطالب الدراسة بأماكن متعددة بدلًا من الغرفة الصفية، كما توفّر له الوقت لممارسة هواياته، بالمقابل يوجد سلبيات؛ كصعوبة التواصل مع المعلم الذي له دور كبير في العملية التعليمية، وأيضًا يعدّ التعليم عن بُعد غير منصفٍ؛ لأن نسبة كبيرة من الطلبة تعتمد على الغش من الكتاب في الامتحانات؛ لذلك هذا النمط من التعليم لا يفرق بين الطالب المتميّز والطالب الذي يغش.
تجربة العودة إلى المدرسة في العام الدراسي 2020/2021
خلال صيف سنة 2020، انحسرت أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والذي مهد الطريق نحو العودة إلى التعليم المدرسي في الأول من أيلول من العام الدراسي 2020/2021، بناءً على خطة عودة حافظت على وجود التعليم عن بُعد، بالتزامن مع التعليم داخل المدرسة، ولكن عادت الإصابات للارتفاع مرّة أخرى، بعد مرور ما يقارب الأسبوعين من عودة الطلبة؛ ليعود التعليم عن بُعد، عبر منصة درسك، ولكن بحلّةٍ جديدة للمنصة بعد تلقيها انتقادات كبيرة من أولياء الأمور والطلبة، فجاءت المنصة بتحديثات سهلت التواصل بين الطالب والمعلم، الذي لا يمكن نسيان جهوده، وعطائه في التفاعل مع الطلبة.
العودة إلى المدرسة في العام الدراسي 2021/2022
بعد مرور عامين من التقلبات التي واجهت التعليم، الآن تجري الاستعدادات للعودة إلى التعليم الوجاهي داخل المدارس، والذي يعدّ مهمًا جدًا لضمان الحفاظ على تعلّم الطلبة، والمساهمة في سدّ الفاقد التعليمي في المواد الدراسية، كما أن الأمل مشترك بين الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين؛ للعودة الآمنة إلى المدرسة دون أي عوائق؛ حتّى يستمر سير العملية التعليمية بنجاح.
بهاء العمري