زاد الاردن الاخباري -
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي نبأ الإفراج عن الناشطة والكاتبة السعودية نسيمة السادة المعتقلة منذ ثلاث سنوات.
وفي الوقت الذي لم يتسنّ التحقق من حقيقة الإفراج عن نسيمة السادة، إلا أن تغريدة من لينا الهذلول، شقيقة الناشطة المفرج عنها لجين الهذلول، تؤكد هذه الأنباء.
وكتبت لينا في تغريدتها: "الف الف مبروك الحمدلله على سلامتها" ردًا على تغريدة لأحد المغردين قال: "فيها تم بحمدالله الإفراج عن نسيمة السادة".
كما أشار عدد من المغردين الى أن السلطات السعودية أفرجت أيضًا عن الناشطة سمر بدوي، والتي تم اعتقالها في ذات اليوم مع نسيمة.
من هي نسيمة السادة؟
نسيمة السادة هي كاتبة وناشطة حقوقيّة سعودية شاركت في ما عُرفَ إعلاميًا باسمِ اضطرابات القطيف عام 2017 بالمنطقة الشرقية في القطيف.
قامت نسيمة السادة بتنظيمِ عددٍ من الحملات من أجل المطالبة بالحقوق المدنية والسياسية وحقوق المرأة وحقوق الأقلية الشيعية في المنطقة الشرقية لسنواتٍ عديدة، وترشحت كمرشحةٍ في الانتخابات البلدية السعودية 2015 قبل أن يتمَّ استبعادها.
قُبض على نسيمة السادة والناشطة الحقوقيّة الأخرى سمر بدوي في 30 يوليو 2018 وذلك في إطارِ "حملة حكومية" واسعةِ النطاق استهدفت عددًا من النشطاء ورجال الدين والصحفيين.
نشاط نسيمة السادة السياسي والاجتماعي
كانت نسيمة السادة تكتب في عددٍ من المواقع الإخبارية السعودية والعربية حيثُ كانت تُركِّز في مقالاتها ونصوصها على حقوق المرأة في السعودية بما في ذلك مشاركة في الشأنِ السياسي كما تحدثت عن قوانين الجنسية السعودية وقادت حملة لإنهاء العنف ضد المرأة.
قيادة المرأة السعودية
بحلول عام 2012؛ رفعت نسيمة السادة دعوى قضائية ضدَّ إدارة المرور بوزارة الداخلية في محكمة الدمام في المنطقة الشرقية كجزءٍ من حملةٍ أكبر للمطالبة بالسماحِ للنساء بقيادة السيارات وهو الموضوع الذي كان قد اكتسبَ اهتمامَا دوليًا خلال الاحتجاجات السعودية في إطارِ الربيع العربي بدءًا من عام 2011؛ وقد رَفعت ناشطات سعوديات أخريات بما في ذلك منال الشريف سمر بدوي دعاوى مماثلة في أوقات مختلفة.
اعتقال نسيمة السادة
اعتقلت السلطات السعودية في صبيحةِ يوم 30 يوليو 2018 نسيمة السادة وسمر بدوي وهما ناشطتان بارزتانِ في السعودية، وذلك في إطارِ "حملة حكومية" على النشطاء ورجال الدين والصحفيين، بما في ذلك العديد من الناشطين الذين شاركوا في حملة مكافحة الوصاية الذكورية.
في الفترة ما بين مايو 2018 وفبراير 2019؛ اعتُقلَ ما لا يقلّ عن 15 ناشطًا في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك العديد من المدافعات عن حقوق المرأة بدون توجيهِ أيّ تهم.
وحسبَ منظمة العفو الدولية فإنَّ نسيمة السادة مُحتجزة في السجنِ منذ يوليو 2018 دون تهمة أو محاكمة بل وُضعت في الحبس الانفرادي في أوائل فبراير 2019 في سجنِ المباحث العامة بذهبان.
محاكمَة نسيمة السادة
وفقًا لواشنطن بوست؛ فقد بدأت محاكمة عشرة من الناشطات الحقوقيات بما في ذلك سمر بدوي ونسيمة السادة في 13 مارس 2019 ولم تنتهِ الجلسات بعد.