زاد الاردن الاخباري -
كشف القس جيمس مارتن، وهو كاهن يدافع عن مزيد من دمج "مجتمع الميم" (وهو مصطلح يشير إلى المثليين والعابرين جنسيا ومزدوجي الجنس) في الكنيسة الكاثوليكية، الأحد، أن البابا فرنسيس أرسل له رسالة "مشجعة للغاية".
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن رسالة البابا "تتوج أسبوعًا مُربكًا بشأن موقف الفاتيكان من حقوق المثليين".
ففي الثلاثاء الماضي، احتج الفاتيكان لدى إيطاليا على مشروع قانون يعاقب رهاب المثلية.
وبعد أيام، أصر الرجل الثاني في الفاتيكان، بيترو بارولين، على أن الكنيسة ليس لديها أي شيء ضد حقوق المثليين، لكنها كانت تحمي نفسها من ترك معتقدات الكنيسة الأساسية مفتوحة أمام تهم جنائية بالتمييز.
وبعد ما يقرب من ثماني سنوات من رد البابا فرانسيس الشهير "من أنا لأحكم؟" فيما يتعلق بمسألة المثليين الكاثوليك، أصبح من الصعب بشكل متزايد تمييز موقفه من هذه القضية. ويتزايد التناقض بين لغته وأفعال الكنيسة، بحسب ما تقول نيويورك تايمز.
والنتيجة، في رأي نيويورك تايمز، هي الارتباك والإحباط بين بعض مؤيدي البابا الليبراليين الذين يتساءلون عما إذا كان البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 84 عامًا لا يزال ملتزمًا بكنيسة أكثر تسامحًا، ويكافح من أجل فهم الخطوط العريضة المتغيرة بسرعة لقضية صعبة أم أنها في الحقيقة قضية اجتماعية أم أنه كمحافظ يحاول إرضاء الجميع.
وأضافت "ما هو واضح هو أن الرسالة الجديدة ستكون بمثابة ملاحظة جديدة في معركة داخل الكنيسة بين التقدميين المحبطين الذين يأملون أن تؤدي رسالة البابا الشاملة في النهاية إلى التغيير والمحافظين الذين يأملون أن تحافظ الكنيسة على تقاليدها".
وفي وقت لاحق، ذكر موقع أخبار الفاتيكان أن البابا أرسل الرسالة.
وفي الرسالة المكتوبة بخط اليد، والمؤرخة في 21 يونيو، والتي نُشرت الأحد، أشاد فرنسيس وشكر القس جيمس مارتن.
وكتب البابا: "أدعو الله أن تستمر في هذا الطريق، وأن تكون قريبًا وعاطفيًا وحنونا كبيرًا".
وتشير الصحيفة إلى أنه "من شبه المؤكد أن تمنح هذه الكلمات العون لمؤيدي فرنسيس الليبراليين الذين أصيب العديد منهم بخيبة أمل شديدة بسبب وصف مكتب الفاتيكان، في مارس الماضي، زواج المثليين بـ"خطيئة".