زاد الاردن الاخباري -
دانت وزارة الخارجية العراقية الغارات الاميركية على مليشيا الحشد الشعبي الشيعي الموالية لايران وقالت انها ستجري تحقيق في العملية فيما اعتبرت المليشيا المذكورة عملية القصف في سياق اضعاف القوات العراقية، وهي العملية التي قال عنها وزير الخارجية الاميركي بانها مدروسة
الخارجية العراقية تدين الغارات الاميركية
فقد دانت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، الهجوم الجوي الأمريكي الذي طال موقعا على الحدود العراقية السورية، وأشارت إلى أن الحكومة ماضية بإجراءاتها التحقيقية بشأن هذا الهجوم.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحافي في بيان أن "وزارة الخارجيّة تدين الهجوم الجوي ليلة أمس والذي طال موقعا على الحدود العراقية السورية"، مبينا ان "الوزارة تجدد رفضها التام أن يكون العراق طرفا في أي صراع أو مواجهة لتصفية الحسابات على أراضيه وبما يعد إعتداء وإنتهاكا للسيادة الوطنية وخروجا صريحا عن الأعراف والمواثيق الدولية".
واضاف "نؤَكِّدُ تمسُّكنا بسيادة العراق ووحدته وبالإرتكان لكلِّ ما من شأنه تعزيز ذلك، عبرَ إستدامة التنسيق والتواصل مع مختلف الأطراف ومن خلال المبادرات والمساعي الدبلوماسيّة التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال العِدائيّةِ المرفوضة والمُدانة"، موضحا ان "الحكومةَ العراقيّةَ ماضيّةٌ بإجراءاتها التحقيقيّة وبما يكفل الحق السيادي في ذلك، منعاً لأي تصعيدٍ نراهُ يخلّ بأمن العراق وإستقراره".
بلينكن: غاراتنا مدروسة
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة اتخذت إجراء ضروريا ومناسبا ومدروسا بالضربات الجوية الأخيرة في العراق وسوريا، بهدف الحد من احتمالات التصعيد.
اعتبر بلينكن في تصريح من روما أن "الضربات الجوية تبعث رسالة مهمة وقوية إلى الفصائل المدعومة من إيران"، وقال: "لقد اتخذنا إجراء ضروريا ومناسبا ومدروسا للحد من مخاطر التصعيد، ولكن أيضا لإرسال رسالة رادعة واضحة لا لبس فيها".
وأضاف: "تركيز الاجتماع الخاص بسوريا سينصب على كيفية إدخال المساعدات الإنسانية".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في بيان أن "القوات العسكرية الأمريكية شنت في وقت مبكرا من اليوم، بتوجيه من الرئيس جو بايدن، ضربات جوية دفاعية دقيقة ضد منشآت تستخدمها المليشيات المدعومة من إيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا".
وقالت إنه "تم اختيار الأهداف، لأن المليشيات المدعومة من إيران تستخدم هذه المنشآت في هجمات بطائرات مسيرة ضد أفراد ومنشآت أمريكية في العراق. وقد استهدفت الضربات الأمريكية على وجه التحديد منشآت عملياتية ولتخزين الأسلحة في موقعين في سوريا وموقع واحد في العراق، وكلها مواقع تقع على مقربة من الحدود بين الدولتين. وقد استخدمت هذه المنشآت العديد من المليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء".
الحشد الشعبي: استهدافنا لإضعاف القوات العراقية
في الاثناء أصدرت هيئة الحشد الشعبي في العراق، اليوم الاثنين، بيانا حول القصف الأمريكي الذي طال قواتها الليلة الماضية، فيما اعتبرته "إضعافا" للقوات العراقية.
ذكرت هيئة الحشد الشعبي في بيان صحفي، أنه "في الساعة الثانية من فجر اليوم الاثنين قام الطيران الأمريكي باستهداف ثلاث نقاط مرابطة لقوات الحشد الشعبي (اللواءان 14 و46) بمسافة 13 كم داخل الحدود العراقية في قضاء القائم بغرب محافظة الأنبار".
وأضافت: "أسفر هذا الاعتداء عن ارتقاء 4 شهداء كانوا يؤدون واجبهم الاعتيادي لمنع تسلل عناصر داعش الإرهابي من سوريا إلى العراق ضمن الواجب الرسمي لقوات الحشد الشعبي تحت قيادة العمليات المشتركة، وغير منخرطين بأي نشاط ضد التواجد الأجنبي في العراق، الذي سبق لهيئة الحشد الشعبي أن أوضحت موقفها منه مرارا وتكرارا".
بلينكن: "نقاط الحشد الشعبي، التي تعرضت للقصف لا تضم أية مخازن أو ما شابه، خلافا للادعاءات الأميركية التي سردتها من أجل تبرير جريمة استهداف مقاتلي الحشد الشعبي".
وتابعت: "في الوقت الذي نستنكر وندين بأشد عبارات الاستنكار والإدانة هذا الاعتداء الآثم على قواتنا، فأننا نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى ذوي الشهداء الأعزاء، ونؤكد احتفاظنا بالحق القانوني للرد على هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها على الأراضي العراقية".
واعتبرت الهيئة "الاعتداء يأتي في إطار إضعاف العراق وقواته الأمنية والحشد الشعبي الذين شهدت لهم أمريكا وبقية دول العالم بدحر الإرهاب وإبعاد خطره وشروره عن كل العالم، كما ويصب في صالح تقوية الجماعات الإرهابية".
وبينت، أن "هذا الاعتداء يمثل استهدافا لسيادة العراق، خصوصا انه يتزامن مع النجاحات الكبيرة التي تمثلت بالاستعراض الكبير للحشد الشعبي لمناسبة تأسيسه الذي رعاه القائد العام للقوات المسلحة، وانعقاد القمة الثلاثية في العاصمة بغداد يوم أمس".
وختمت بيانها: "نشيد بهذا الصدد بمواقف الحكومة العراقية وحرصها على حسم ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق، بما يحقق للبلد سيادته الكاملة على أراضيه وأجوائه".