زاد الاردن الاخباري -
المحامي عبد الكريم الكيلاني - من هم حلفاء الملك ؟ الى حد تلاقي الافكار و تلاشي المسافات ؟؟
ومن الطبيعي ان يثور هذا التساؤل الجوهري ، بقوة اليوم ، ان لم يكن من الاعداء المتربصين ، فهو حتما من الاصدقاء الذين يغريهم النموذج الاردني بالتعلم منه .
واقصد بالحلفاء اصدقاء الداخل الذين بهم يثق الملك ؟؟ في رحلة البناء .
فالدولة التي امكنها (البناءفي رحم الازمات) ، لابد و ان لها حلفاء اقوياء و تاريخيين ، ( البناء في رحم الازمات ) تعبير مقتبس من كتاب السيد جعفر حسان ، وقد وجدت من الضروري قراءته اعدادا للمقال ، رغم ان بعض القلق ساورني عند شراء الكتاب ، فالسعر الاعتيادي لشراء الكتب الثقافية عموما محدد ٥ دنانير، كسقف التزمت به ، و اذا زاد عن ذلك يحتاج الامر الى تقليب وهي دعوة لوزارةالثقافة بدعم كتب التوثيق السياسي و التاريخي و الاقتصادي للمملكة و لا باس ان يتنازل المؤلف عن شيء من حقوقه ايضا .
لن أوفي الكتاب حقه الا بغرض المقال ، فبعد ان انتهيت من الكتاب الذي يحمل اعادة التوصيف المبنى على التحليل في الكم و الكيف بما يعزز لدي القاريء القناعات ان هذا البلد هو ورشة عمل فسيفتح عينيك على كتاب آخر ( الاجندة الملكية ) وهي ليست كتابا مطويا بين دفتين بل كتاب مفتوح لمن رغب ، واخذت استعرض صفحاته ، ملخص الانشطة الملكية ، الزيارات و اللقاءات و الاجتماعات، كما هي في موقع الديوان الملكي ، فماذا وجدت ،،،
مؤسسة العرش ، تتطور في ادواتها ، و لديها حلفاء حقيقيون هذا ما تخبر عنه الانشطة الملكية ،
فلايخلو اسبوع من عدة لقاءات شباب و طلاب و مبادرون و رفاق السلاح و مواطنون بسطاء و متابعة الملفات في كافة الشؤون .
ولكن الاهم ، ان هذه اللقاءات ليست خارج ارتباط عضوي بالدولة من كل الاطراف من المواطن البسيط وصولا لمؤسسة العرش وعبر شارع واحد مؤدي اليها شارع الشعب .
فهذه الانشطة الملكية تعبر عن رؤى وخطط و اهداف مستقبلية مرت بمراحل ، و افكار لا تنفذ ،وخلف ذلك كله نظام من التقارير المؤسساتية وقواعد بيانات ودراسات احصائية وغيرها الكثير الكثير
لتبسيط الفكرة بمثال :
في واحد من اللقاءات التي بثها الديوان الملكي
يجتمع الملك مع اطفال في زيهم المدرسي الاخضر و الازرق ، فيصافحهم بمحبة و يستمع اليهم بشغف ،
هل انتهى اللقاء ؟؟ كلا
انتظر قليلا ، فاللقاء استمر ١٧ عاما ، من البناء و العمل .
حيث خضع هؤلاء الرياديون لبرامج بناء القدرات ليتاهلوا لمواقع مختلفة في القضاء و القوات المسلحة و الخدمات الطبية وغيرها من المؤسسات التي ترعاها الدولة بكافة اذرعها .
فكان اللقاء الثاني لقاء الانجاز وتحقق الاهداف ، و بعد ترحيب الملك باولئك الرواد واعرابه عن مدى سروره ،بهذه المناسبة الجميلة التي امتدت( عمرا )من الخطط و المشاريع
والبرامج ، و لو ظهر ت على الشاشات عبر دقيقتين .
قال احد الاعلاميين الذين حضروا (اللقائين )مازحا :
يامولاي مناسبة حلوة بالنسبة لهم ومؤلمة لنا
فيبتسم الملك ...
ويقول نعم كبرنا في هذه السنين ..
ونقول وكبر الاردن معكم بمشاريعه و انجازاته
فالاردن يكبر و لا يهرم،،،
هل الاردن صامد ، لا تكفي هذه الكلمة .
فكلمة صمود لا تفي الوطن حقه ، الاردن دولة تتقدم نحو اهدافها و لا تتداعى امام التحديات .
للملك حلفاء كثيرون في الداخل ،ليسوا اشخاصا بوظيفة رسمية ربما ، لان وظيفتهم عضوية في البناء وتحقيق الاهداف الوطنية .
حلفاء الملك ايضا هم كل الاردنيين البسطاء ، الذين يجلسون اليه بلا مسافه، و يلتقون على اهدافهم بلا مسافة ، و يسعون لحلم اردني واحد تجمعهم نقطة المركز انهم حماة الاردن في كل مواقعهم .
حلفاء الملك ربما دائرة ظل ، لماذا ؟؟
لانهم ليسوا حاضرين على الشاشات فهم مشغولون بمهمة اكبر في صناعة الحياة .
اعتذر الآن عن انهاء المقال و المجال يتسع لاستطراد اوسع و اوسع واوسع لكن رسالة عاجلة من سيدة البيت تقول (بدنا خبز ) و لا استطيع ان استاخر لها طلبا.
فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .