زاد الاردن الاخباري -
تصدى الفلسطينيون في حي سلوان المقدسي لسلطات الاحتلال التي هدمت متجرا في البلدة متهمين اياها بالتمييز في المعاملة فيما يتعلق بتصاريح البناء في المدينة في الوقت الذي حذرت حماس اسرائيل من التمادي اكثر
تصدي فلسطيني لعمليات التهويد
ويرفض الفلسطينيون عمليات التهويد التي تمارسها اسرائيل في القدس الشرقية، حيث يرون فيها عاصمة دولتهم وفق ما نصت عليها القوانين والقرارات الدولية ويعملون على التصدي لعمليات الهدم والاستيطان ومصادرة الاراضي الخاصة بهم
هدمت جرافة رافقتها الشرطة الإسرائيلية محل جزارة مملوك للفلسطيني حربي رجبي في الحي المطل على المسجد الأقصى.
والمتجر واحد من ثمانية عقارات على الأقل قال السكان إنه تقرر هدمها. ويقول السكان إنهم يقيمون هناك منذ عقود قبل قيام كيان الاحتلال وخصصت السلطات الأرض لإقامة حديقة، وتدعي إن المنازل والمتاجر بنيت بشكل غير قانوني.
وقال محمود بسيط الذي يدير محل الجزارة لرويترز إن أسرة من 14 فردا كانت تعتمد في عيشها على الدخل من هذا المتجر. وأضاف أنهم ليس لديهم أي مصدر دخل آخر.
قال نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينج إن "نحو 20" مبنى في سلوان تلقت أوامر بالهدم. وأبلغ رويترز بأن هناك نحو 60 مبنى آخر يجري النظر في هدمها.
ويؤكد الفلسطينيون في سلوان إن من المستحيل الحصول على تصاريح بناء ويرون أن الهدم هدفه طردهم من القدس
وقال مسعفون فلسطينيون إن 13 شخصا أصيبوا في عتداءات جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء في سلوان. وقالت الشرطة إن ضابطين أصيبا بالحجارة وإنها اعتقلت ثلاثة أشخاص بسبب الإخلال بالنظام والاعتداء.
كانت البلدية قد أمهلت الفلسطينيين حتى 28 يونيو حزيران لهدم العقارات بأنفسهم. وقال كينج إنه سيتم إخلاء الأرض تمهيدا لإقامة الحديقة ومبان عامة. وأضاف أن ارتباط سلوان بالعهد القديم يجعلها "موقعا تاريخيا مهما".
قال نادر أبو دياب (55 عاما) الذي تلقى أيضا أمرا بالهدم، إن أحفاده يسألون أسئلة لا يستطيع الإجابة عنها، مضيفا "إنهم أطفال .. ماذا أقول لهم؟ أنهم سيهدمون بيتنا؟"
وقال شقيقه فخري إنه تقدم سبع مرات بطلب للحصول على تصريح إسرائيلي لتوسعة منزله في سلوان لكنها رُفضت كلها. وأضاف أن أكثر من مئة فلسطيني قد يصبحون بلا مأوى إذا استمرت موجة الهدم الحالية.
وكان مستقبل حي آخر من أحياء القدس الشرقية، هو حي الشيخ جراح، بؤرة مشتعلة في قلب القتال الذي دار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة الشهر الماضي.
حماس تحذر
من جهتها أكدت حركة حماس أن ما تقوم به إسرائيل من "تعد سافر واقتحام لحي البستان بسلوان بنية هدم البيوت وتهجير أهله هو تجاوز جديد للخطوط الحمراء وعبث في صواعق تفجير لا يعرف عقباها".
وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس، محمد حمادة، إن "المقاومة منتبهة ومتيقظة لما يقوم به الاحتلال في القدس، وإنها لن تسمح للمحتل أن يستمر في سياسة قضم القدس رويدا رويدا من أجل تزوير واقعها واستكمال تهويدها".
"خيارات المقاومة في الرد على الاحتلال مفتوحة ومتعددة وكلها قابلة للدراسة والتنفيذ".
ودعا الشعب الفلسطيني إلى "مواصلة مقارعة الاحتلال وتدفيعه ثمن العدوان، فمزيدا من تصعيد المواجهة، ومزيدا من التواجد والرباط في القدس والمسجد الأقصى".
كما دعا الوسطاء لـ"أن يتحركوا للجم السلطات الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها على القدس وعلى الفلسطينيين في القدس وعلى المسجد الأقصى".