زاد الاردن الاخباري -
في انفراجة ثورية من شأنها تمهيد الطريق لإنماء أعضاء بشرية في المختبر، تمكن باحثو جامعة فيرجينيا من تطوير جنين فأر من الخلايا الجذعية في المختبر.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، امتلك جنين الفأر الذي تم إنماؤه في المختبر قلبًا نابضًا، وبدأ تطوير العضلات، والأمعاء، والجهاز العصبي، أثناء نموه داخل المختبر في جامعة فيرجينيا.
وتمكن العلماء من إشعال شرارة تطوير الخلايا عن طريق نسج الأنواع المختلفة من الخلايا الجذعية معًا، مما سمح لهم بابتكار ”أول نموذج في المختبر لجنين ثديي يحتوي على العديد من الأنسجة التي تم بناؤها من الخلايا الجذعية“، كما وصفه الفريق في بيان صحفي.
وتعد هذه أيضًا النسخة الأولى المكتملة بحبل ظهري، وهو قضيب هيكلي غضروفي يدعم الجسم في جميع الأجنة، ومن السمات الفريدة في الحيوانات الفقارية.
من جانبه، يأمل فريق البحث أن تساعد هذه الانفراجة الثورية الباحثين على التوصل إلى فهم أفضل للثدييات، ومحاربة الأمراض، وخلق عقاقير جديدة، وتنمية الأنسجة والأعضاء من أجل عمليات الزرع البشرية.
وقالت الدكتورة ”كريستين ثيس“ من قسم بيولوجيا الخلية في جامعة فيرجينيا، في بيان:“وجدنا طريقة لتوجيه مجاميع الخلايا الجذعية لبدء التطور الجنيني، واستجابة لهذه التوجيهات تتطور هذه المجاميع إلى كيانات شبيهة بالجنين في عملية تقلد الخطوات الجنينية واحدة تلو الأخرى“.
وأضافت:“المدهش هو أننا يمكننا الحصول على مجموعة متنوعة من الأنسجة الموجودة في جنين فأر طبيعي.“
يذكر أن استخدام الخلايا الجذعية قد فتح عالمًا جديدًا من العلوم، مما سمح للخبراء باستخدام الخلايا الخاصة لإنشاء خلايا أخرى ذات وظائف مختلفة، وهذا يشمل تحويلها إلى قلوب، وعقول، وعظام، وأعصاب، لكل من الفئران والبشر.
وتعد هذه الانفراجة الثورية شديدة الأهمية لأنها تفتح الباب أمام تطوير أعضاء حيوية من الخلايا الجذعية للبشر لسد الحاجة المتزايدة للأعضاء، سواء كانت قلوبًا أو رئات أو كلى أو كبدًا، أو غيرها، والتي تشتد الحاجة إليها لدى بعض المرضى في جميع أنحاء العالم.
وقبل عامين، أعلن فريق علماء دولي اقترابه من إنتاج أجنة صناعية بعد استخدام خلايا جذعية لفئران لصنع تكوينات قادرة على اتخاذ خطوة حاسمة في نمو الحياة.