زاد الاردن الاخباري -
داهمت الشرطة الروسية شقق العديد من الصحفيين الاستقصائيين تزامنا مع استعدادهم لنشر تقرير ينتقد أحد كبار وزراء فلاديمير بوتين، بحسب ما أفادت صحيفة "الغارديان".
واعتقلت الشرطة كبير محرري موقع Proekt "مشروع" الاستقصائي واستجوبت اثنين آخرين، من بينهما رئيس التحرير، رومان بادانين، قبل وقت قصير من نشر تقرير يتهم وزير الداخلية، فلاديمير كولوكولتسيف، بجمع ثروة فاسدة سرا.
ويزعم التقرير أن عائلة كولوكولتسيف جمعت ثروة عقارية تقدر بنحو 18 مليون جنيه إسترليني.
وادعت روسيا أن السبب في المداهمات يعود لقضية "تشهير" عمرها أربع سنوات، تخص تحقيقا حول رجل أعمال من سانت بطرسبرغ، ادعت الصحيفة أنه مقرب من بوتين، وله صلات مزعومة بالمافيا. حينها وضعت السلطات رئيس تحرير الموقع، بادانين، كمشتبه به في القضية.
لكن حملة القمع الأمنية ضد الموقع تأتي بعد عدة تحقيقات عن بوتين ودائرته المقربة، مثل الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، ورجل الأعمال يفغيني بريغوزين، كما زعم الموقع أيضا في مقال العام الماضي أن بوتين "أنجب ابنة من عشيقة سرية".
وانقطع اتصال الموقع بالإنترنت لفترة صباح الثلاثاء. وعلى الرغم من ذلك فإن التحقيق في قضية فساد بشأن وزير الداخلية لا يزال متاحا عبر مقطع فيديو على يوتيوب.
وأتت الحملة الأمنية بعد إعلان الموقع عن التحقيق ونشر إعلانات حول صدوره الثلاثاء.
وداهمت السلطات الأمنية الروسية شقة كاتبة التحقيق، ماريا زولوبوفا، إلى جانب شقة نائب رئيس التحرير ميخائيل روبين.
شنت الحكومة الروسية حملة واسعة على جماعات المعارضة والصحفيين التي حققت في ثروة مساعدي بوتين المقربين وكبار الوزراء.
وأعلنت روسيا"صندوق مكافحة الفساد"، التي أسسها السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني، بأنها "متطرفة" وأصدرت أمرا بحلها، بعد أن زعمت أن بوتين حصل على قصر بمليار جنيه إسترليني على البحر الأسود، ما أثار احتجاجات حاشدة.