زاد الاردن الاخباري -
ضمن أحدث إصداراتها، صدرت في دار العائدون للنشر والتوزيع- عمّان، مجموعة قصصية جديدة للكاتبة الفلسطينية- السّورية رندة عوض (تقيم في هولندا)، وحملت المجموعة عنوان "لعبة الاختفاء"، متضمّنة خمس عشرة قصّة من قصص الكاتبة، في مائة صفحة، وجاء في الإهداء "إلى أطفال الحريّة في بلادنا العربية، إلى أطفال أرض البرتقال والزّيتون من النّهر إلى البحر، إلى الطّفلة السّورية "ريّان" التي تعيش حاليًّا في تركيا.. الحرب قبيحة جدًّا يا صغيرتي وأنت جميلة جدًّا حتّى بساقٍ صناعيّة".
تكتب رندة عوض عن الحبّ والحرب، عن الموت والضّياع، وبقدر من الرومانسيّة تكتب عن دموع القمر، وعن عشق القطار، وعن ذئبة الثّلج الأبيض، ورقصة الحياة، وعن الانتظار والحلم والسلام المنشود، وتختم بـ"الاختباء" حيث تحلم بمن يخترع قبّعة إخفاء "كنّا نُسمّيها طُميمة". وهي لعبة يمارسها الموت منذ عشر سنوات.
ومن قصّة بعنوان "البْواب" نقرأ على الغلاف الأخير للمجموعة هذا المقطع "أشعر أنّني أختنق. أتحسّس رقبتي. أرتدي عقدَ ألماسٍ بدلًا من طوق ياسمين، كنّا نشبكه بخيطٍ نسرقه من ماكينة خياطة أمي، ثمّ نركض على الدرج، ونطلّ من المشربيّة، ثمّ الشرفة، وصوتُ أمّي يصدح: "انتبهي لا تسقطي". لم نسقط من الشرفة يا أمّي. سقطنا بخداع الأخرين. سقطنا في قبرٍ جماعيّ. سقطنا من الخذلان، من أعين بعضنا. سقط طوقُ الياسمين والغاردينيا. سقطتْ بتلاتُ الجوري. وسقط معها أطفالُ الحارة. سقط بيتُنا. وأنا هنا أتأمّل سقفَ غرفتي، فيأخذني النّوم".
رندة عوض كاتبة من مواليد دمشق، درست الهندسة وإدارة الأعمال، تعيش مع طفلتها في هولندا، صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان "وطن وخبز وذاكرة" (2018)، ولها عمل مسرحيّ بعنوان "الإنسانيّة المفقودة" تم عرضه في أوترخت، ولها اهتمام بالموسيقا.