زاد الاردن الاخباري -
توصل فريق بحثي إلى طريقة جديدة تعالج التهابات الأذن الوسطى في غضون 15 دقيقة، باستخدام تقنية البلازما.
وصمم باحثون في معهد ”IGB“ لأبحاث بيولوجيا الجينوم في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين الأمريكية، جهازا مصغرا بالطباعة ثلاثية الأبعاد من مصفوفة نفاثة لتقنية بلازما مصغرة.
ويعمل الجهاز على تعطيل بكتيريا ”Pseudomonas aeruginosa“، الشائعة لحدوث التهابات الأذن الوسطى، حيث يولد الجهاز بلازما تتكون من جزيئات مشحونة وجزيئات تفاعلية استخدمت مسبقا لتعطيل مسببات الأمراض المختلفة.
وقالت جونجيون وون، المشاركة في البحث، إن طريقتهم تعد الأولى من نوعها لاستخدام تقنية البلازما في علاج التهابات الأذن الوسطى، ويتمثل العلاج عادةً في استخدام المضادات الحيوية أو التدخل الجراحي.
وأوضحت أن استخدام المضادات الحيوية قد تكون غير فعالة في أكثر من 30% من مرضى الالتهابات الحادة في الأذن الوسطى، ويمكن أن يؤدي استخدامها إلى زيادة مقاومة المضادات الحيوية، لأن البكتيريا تشكل أغشية حيوية في تجمعات تعلق على سطح الأذن.
وأوضح الباحثون أن الأغشية الحيوية للبكتيريا كثيفة جدًا، ما يصعب على المضادات الحيوية اختراقها، حيث جاءت لديهم فكرة استخدام تقنية البلازما لتعطيل بنية الأغشية الحيوية، ما يسمح بزيادة اختراق المضادات الحيوية.
واختبروا الجهاز من خلال بناء نموذج للأذن الوسطى، وطبلة أذن مستأصلة من فأر، لمعرفة تأثيرات مضادات البلازما المصغرة على البكتيريا، التي كانت تقع خلف طبلة الأذن.
وقال الباحثون: ”استخدمنا فترات زمنية مختلفة للعلاج، ووجدنا أن 15 دقيقة وأكثر كانت فعالة في إلغاء نشاط البكتيريا، ولم نجد ثقوبا وتمزقات أو أي ضرر واضح أحدثه العلاج الجديد على الأنسجة“.
وخلصت النتائج إلى أن العلاج بالبلازما المصغرة يمكن استخدامه لعلاج التهابات الأذن الوسطى لدى البشر، برغم أن سماكة طبلة أذن الفئران أقل بنسبة 30% من طبلة أذن الإنسان، وبعرض خصلة شعر تقريبًا.
ويعتقد الباحثون أن تقنية البلازما المصغرة تعطل الغشاء الحيوي للبكتيريا، عن طريق تعكير عمل غشاء الخلية البكتيرية.
ويعمل الفريق البحثي على تصميم جهاز أصغر لتقنية بلازما مصغرة، على شكل سماعة أذن، حيث سيتم اختباره على نماذج حيوانية باستخدام الأغشية الحيوية لأنواع مختلفة من البكتيريا المسببة لالتهابات الأذن الوسطى.
وخلال التجارب سيراقب الباحثون الأنسجة عن كثب للأذن الوسطى لضمان أنه لا يوجد ضرر هيكلي ووظيفي للأنسجة جراء استخدام تقنية البلازما.
ويُؤثر التهاب الأذن الوسطى على أكثر من 80% من الأطفال في الولايات المتحدة.