زاد الاردن الاخباري -
خلص مسح أجرته منظمة أممية للعائلات في لبنان إلى أن 77 في المئة من الأسر في لا تملك ما يكفي من غذاء أو من مال لشرائه، وأن 30 في المئة من أطفال لبنان ينامون ببطون خاوية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير لها إن أطفال لبنان يعانون من وطأة أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم.
وأكدت ممثلة اليونيسيف في لبنان، يوكي موكو، تزايد عدد الأسر اللبنانية التي تضطرّ الى اتخاذ تدابير التأقلم السلبية لتتمكن من الصمود، كإلغاء بعض وجبات الطعام توفيرا لثمنها أو إرسال أطفالهم الى العمل، في ظروف عمل خطرة، أو اللجوء إلى تزويج بناتهم القاصرات".
تحذير من مجاعة
حذرت منظمة دولية، اليوم الأربعاء، من أن أطفالا في لبنان، الذي يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، سيموتون جوعا قبل نهاية العام الجاري.
منظمة “أنقذوا الأطفال” قالت، في تقرير لها، إنه “في بيروت الكبرى 910 آلاف شخص، بينهم 564 ألف طفل لا يملكون المال الكافي لشراء احتياجاتهم الرئيسية”، مضيفة أن “الاقتصاد اللبناني المنهار دفع أكثر من نصف مليون طفل في بيروت إلى الكفاح من أجل الحياة أو إلى الجوع، حيث أن عائلاتهم غير قادرة على تأمين حاجاتهم الأساسية من طعام وكهرباء ووقود ومستلزمات صحية ومياه”.
مدير المنظمة بالوكالة في بيروت “جاد صقر” قال “سنبدأ بمشاهدة أطفال يموتون جوعا قبل حلول نهاية العام الحالي”، مؤكد أن “الأزمة تضرب الجميع، العائلات اللبنانية كما اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء”.
ودعت منظمة “أنقذوا الأطفال” الحكومة اللبنانية إلى وضع آليات لتأمين الحاجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفا في البلاد.
اقتصاد لبنان متدهور
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي يعد الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث، حيث خسرت الليرة أكثر من 80% من قيمتها أمام الدولار، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية للمواطنين، كما خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءا من رواتبهم، وبات نصف اللبنانيين تقريبا يعيشون تحت خط الفقر، فيما لامس معدل البطالة 35 في المئة.
وفي ظل الأزمة الخانقة، اضطر آلاف اللبنانيين إلى عرض مقتنياتهم وحاجياتهم الشخصية، بما فيها ثيابهم، ضمن مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي للمقايضة بمواد غذائية، أو مستلزمات أطفال (كالحليب وأكياس الحفاضات).
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية متزامنة مع فراغ سياسي واحتجاجات شعبية واسعة؛ إذ انهارت قيمة الليرة اللبنانية بشكل كبير، في ظل عدم وجود خطة إنقاذ واضحة، وارتفاعات كبيرة في أسعار المواد الغذائية وصلت نحو 400 في المئة