زاد الاردن الاخباري -
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمارا الرفاعي، مساء الخميس، بعد اختتام اجتماعات اللجنة الاستشارية إن الوكالة تواجه عجزا ماليا "كبيراً".
وحذرت الرفاعي من "خطر" عدم توفر سيولة نقدية في شهر آب/ أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن الاجتماعات التي استمرت ليومين انتهت دون الحصول على تعهدات بمنح جديدة وذلك وفق ما أوردته المملكة.
وقال المفوض العام لوكالة الغوث فيليب لازاريني، الأربعاء، إن عجز الموازنة لدى الوكالة وصل عند 150 مليون دولار في منتصف 2021، بناء على التوقعات المقدرة لتبرعات المانحين، مضيفاً أن مقدار العجز يعادل كلفة أكثر من شهرين من العمليات.
وستصل أزمة التدفق النقدي "الأكثر إلحاحا" في آب/ أغسطس، على الرغم من "أنها قد تحل في وقت مبكر في هذا الشهر"، إذا ما تأخرت أي مدفوعات متوقعة في شهر تموز/ يوليو المقبل من قبل المانحين، وفق لازاريني.
وبحلول منتصف آب/ أغسطس، تحتاج الوكالة الأممية إلى 30 مليون دولار لتغطية رواتب الموظفين البالغ عددهم 28 ألف موظف وموظفة إضافة إلى الاحتياجات الحرجة مثل الأدوية والمعونات النقدية والغذائية للفقراء.
لكن الوكالة تتوقع وصول مدفوعات جديدة في أيلول/ سبتمبر ستسمح لها بمواصلة العمل في ذلك الشهر.
وتبلغ الميزانية البرامجية أو الميزانية العامة (2021) لأونروا 806 ملايين دولار، ثم أطلقت نداءً للمساعدة الإنسانية والتعافي المبكر من أجل قطاع غزة بقيمة 164 مليون دولار، في أعقاب العدوان الإسرائيلي في أيار/ مايو الماضي.
دعم أميركي
وبدأت اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث اجتماعاتها الافتراضية الأربعاء، بمشاركة 30 دولة من الأعضاء الدائمين فيها وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة والمجموعة الأوربية والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية عبر "الفيديو كونفرنس".
وقالت الرفاعي بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماعات، إن واشنطن أبدت "دعمها للوكالة الأممية".
واستأنفت واشنطن في نيسان/ أبريل تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني عبر تقديم 235 مليون دولار منها 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة "أونروا" وفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وأنشئت اللجنة الاستشارية بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 302(4)، وتجتمع اللجنة الاستشارية مرات عدة خلال العام الواحد؛ لمناقشة القضايا ذات الأهمية بالنسبة لـ"أونروا"، ويلتقي الأعضاء والمراقبون بشكل منتظم في اجتماعات اللجان الفرعية التي يهدفون من خلالها إلى الخروج بتوصيات لتنظر فيها اللجنة الاستشارية.
ويُعقد المؤتمر الدولي للمانحين في تشرين الأول/ أكتوبر بقيادة الأردن والسويد بهدف نقل الوكالة من التخطيط قصير الأجل وغير المستقر إلى الاستدامة طويلة المدى والراسخة.
وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتُقدم "أونروا" المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشمل خدمات "أونروا" التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.