زاد الاردن الاخباري -
اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين الجمعة، محطة كهرباء جنوب غربي بغداد، إثر زيادة ساعات انقطاع التيار بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
ودخل المئات من أهالي منطقة الزعفرانية جنوب غربي بغداد، الى محطة الزعفرانية لإنتاج الطاقة الكهربائية، على خلفية زيادة ساعات انقطاع التيار بمنطقتهم.
وقال كريم ناصر أحد المتظاهرين إن "منطقة الزعفرانية تشهد انقطاعا شبه تام للتيار الكهربائي، رغم أن محطة إنتاج الطاقة في المنطقة تعمل على مدار اليوم".
وأشار إلى أنه "على مدى الـ24 ساعة الماضية، لم يتم تجهيز المنطقة بالكهرباء سوى ساعة أو ساعتين".
وأضاف: "طالبنا مدير المحطة بزيادة ساعات التيار الكهربائي للمنطقة، وإلا سيتم طرد كل الموظفين العاملين من المحطة وانتداب موظفين اخرين للعمل".
وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق من انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم خلال شهور الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء.
ويلقي العراقيون باللوم على حكومة تعتمد على واردات الطاقة من إيران، ويقولون إنها تقاعست عن تطوير شبكة كهرباء عراقية لخدمة السكان. وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الكهرباء استقال هذا الأسبوع تحت ضغط أزمة الكهرباء.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان، إحباط محاولة تفجير برج لنقل الطاقة الكهربائية في قضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين عبر طريق حزام ناسف وضع أسفل البرج.
وفي وقت سابق الجمعة، وافق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على استقالة وزير الكهرباء ماجد حنتوش التي قدمها الثلاثاء الماضي.
كما أقال الكاظمي مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية جنوبي البلاد أحمد خيري من منصبه، ووجه بفتح تحقيق بحالات التقصير والإهمال في بعض مفاصل وزارة الكهرباء أدت إلى تراجع امدادات الطاقة.
الكاظمي قرر أيضا، في وقت سابق الجمعة، تشكيل خلية لمواجهة نقص توفر الكهرباء، بعد ساعات من انقطاع الطاقة عن معظم محافظات البلاد، ثم عودتها تدريجيا.
وتتهم السلطات العراقية مسلحي "داعش" الإرهابي بالوقوف وراء معظم الهجمات.
ويعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلا عن استشراء الفساد.