زاد الاردن الاخباري -
أسدلت محكمة التمييز الكويتية، اليوم الخميس، الستار على قضية ”زجران سناب“ ببراءة صاحب الحساب من تهمة بث أخبار كاذبة ونشر شائعات في البلاد، وإلغاء حكم سجنه الصادر سابقا عن محكمة الجنايات.
وقضت المحكمة بتغريم صاحب الحساب 2000 دينار (6700 دولار) عن تهمة عدم الحصول على ترخيص للحساب، وفقا لصحيفة ”القبس“ الكويتية.
وكانت محكمة الجنايات قد قضت، قبل عام، بسجن صاحب الحساب ويُدعى أحمد خالد الشليمي، وهو ابن نائب سابق، مدة سنة مع الشغل وتغريمه ألفي دينار مع وقف نفاذ الحكم مقابل كفالة مالية بقيمة ألف دينار (نحو 3300 دولار).
وعلَق الشليمي على الحكم النهائي الصادر بحقه، قائلا: ”حكمت محكمة التمييز بتأييد حكم الاستئناف بالبراءة من قضية #سناب_زجران، وبذلك حصلت على حكم نهائي ببراءتي من جميع تهم أمن الدولة“.
وأضاف: ”يحق لي مقاضاة وزارة الداخلية وكل من نشر إشاعات في تلك الفترة من حسابات وهمية أو إخبارية أو صحف“.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت ”الشليمي“، في آذار/ مارس 2020، وأحالته للنيابة العامة للتحقيق قبل أن يتم إحالته إلى السجن المركزي على ذمة القضية.
وأشارت تقارير محلية عند إثارة القضية والقبض على ”الشليمي“، إلى ”أن المتهم طالب ضابط مسرح من أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، ومتعطل عن العمل، وقد تم العثور على مبالغ مالية ضخمة بحسابه إضافة إلى هوية تخوله الدخول إلى عدة أماكن حساسة في البلاد“.
وكشفت تحقيقات المباحث الجنائية مع المتهم حينها، وفق ما ذكرته التقارير، عن تفاصيل مثيرة حول تورط شخصيات ومسؤولين سابقين وحاليين معه في القضية، وبأنه كان يحصل على المعلومات من قبل أشخاص يعملون بمواقع حساسة في الدولة، بعضها معلومات صحيحة والبعض الآخر شائعات بقصد إثارة البلبلة.
وتعمل الجهات الأمنية في الكويت على ملاحقة وضبط كل من يثبت إدارته لحسابات وهمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وإحالتهم للتحقيق والمحاكمة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت، في الأشهر القليلة الماضية، عددا من الأشخاص المتهمين بإدارة حسابات وهمية تهدف إلى ”التنمر على شخصيات وبث الإشاعات والمساس بالكرامة وضرب الوحدة الوطنية“.
وتعتبر قضية الحسابات الوهمية من القضايا المثارة في البلاد بشكل متواصل، حيث حظيت سابقًا باهتمام نيابي، بعد توجيه من أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بضرورة ”إصدار تشريع يضبط منصات التواصل التي تعج بتلك الحسابات، بما يراعي أمن المجتمع، ويمنع أشباح الفتن والتخريب من المساس بكرامة الناس وسمعتهم“.