أيها المنافقون الهزَّازون في زمن رويبضة الفكر والقلم

أيها المنافقون الهزَّازون في زمن رويبضة الفكر والقلم
حسان الرواد
لو خرج محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, في زماننا مطالبا بالإصلاح لرموه بالخيانة والتشكيك والتلبيس, واستخدموا فنونا عجز عنها إبليس... هم وحدهم الفاسدون المرجفون مع أذنابهم الرخيصة المأجورة من مواقع كرتونية نبتت في الفساد منه وعليه... غايتها الكسب السريع غير المشروع عبر اغتيال الشخصيات الوطنية, مقابل تلميع أقفية اللصوص والحرامية... منهجها وسبيلها التشكيك بكل وطني حر, وسهامها الخائبة كتّاب سحيجة يكتبون لمن يدفع أكثر وآخر همومهم المصلحة الوطنية, أو القيادة الهاشمية... أيها المنافقون المرجفون الهزَّازون في زمن رويبضة الفكر والقلم, والرخص بلا ثمن...
يا أشباه الرجال بلا أثر رجعي...أحمد عبيدات شجرة عصية جذورها أردنية وأوراقها جنوبية وسطية شمالية بدوية حضرية شرقية وغربية, شركسية شيشانية, إسلامية ومسيحية... هو فسيفساء الفكر والمجتمع الأردني رضي من رضي ومات كمدا من استعصى عليه الوصول لشموخك الوطني, أو النيل منك..بنبش غير موفق لماضيك الذي ما أحببناك إلا لأجله ولأجل شعارك الذي رفعته وما نسيناه يوما وافتقدناه دوما...من أين لك هذا...؟؟
نعم يا أحمد, لقد غاضهم وأقلقلهم جدا عودتك وتوحيدك لجهود طالما كانت مشتتة بتشتت المجتمع الأردني الذي أرادوه مجتمعا للكراهية...أرادوه شمالا وجنوبا, أردنيا وفلسطينيا, ليتسنى لهم نهب ثروات البلاد, والإفلات من العقاب, جعلوا المجتمع الأردني بين إحدى السيئتين إما خائنا أو خائنا...فلا حل وسط؟؟ فوظفوا بلطجية للميدان باسم الولاء والانتماء هدفها إحياء الفتن, وإثارة البلابل والمحن, ثم بلطجية الفكر والتشويش على مواقعهم المأجورة الفاسدة المأفونة, وظيفتهم تسميم الفكر وكيل تهم الخيانة والتشكيك بكل جهد وطني, أو رمز أردني, أو قلم حر أو أي كلمة مخلصة عاشقة للأردن...
نعم أحمد, لم تعجبهم عودتك ولن تعجبهم؛ لأنهم يدركون تماما معنى أن تعود..! فبدأت سريعا أبواق السوء, تنعق وتنهق بأقصى ما لديها من بضاعة بالية قديمة قد تلفت في السوق, فترمي بكل ثقلها لوأد المشروع الوطني التشاركي الإصلاحي الغيور, الذي تسارعت كل قوى الإصلاح في الوقوف خلفه بعد تشتت ونفور تبعه لبعض الوقت شيء من الفتور...
من المؤكد بأن حملة التشكيك والتخوين لن تنتهي, وربما تتصاعد أكثر مع تصاعد وتوحيد جهود الإصلاح, وما دام الفساد حرا طليقا, وما دام المرجفون والمنافقون والهزازون موجودين بين ظهرانينا...وقد بدأ الخناق عليهم يضيق...
فتبا لكم أيها المرجفون.. فهذا زمن الربيع العربي, لن توقفوا عجلة الحراك والإصلاح وعنفوان الشباب الطامح لمستقبل مشرق حر كريم, لن توقفوا الزمن, أو تغيروا القدر وسينقلب السحر عليكم عاجلا غير آجل..ولا بد لمن سرق يوما الوطن ... لا بد أن يأتي اليوم الذي يدفع فيه الثمن..
rawwad2010@yahoo.com