خاص - عيسى محارب العجارمة - عشرون عاما من حراثة البحر ما أنتجت قمحا ولا شعيرا في بحر الظلمات الذي يسدل اطنابة على الساحة الثقافية والفكرية في ديرتنا العذية، وعند الحديث عن مخرجات الحوار الوطني الشامل، فاول ما يتبادر الذهن دستور بريمر وازلامه سيء الذكر في مرحلة سقوط بغداد بالحضن الأمريكي ليسهم بخلق الحصن الإيراني الحصين ليس بالعراق والشام وحسب بل باليمن والبحرين واليمن.
أن التسريبات الإعلامية للجنة الرفاعية لقانون انتخاب مشوه يسعى لفرض حاضنة برلمانية بأغلبية كبيرة للمكون الفلسطيني على حساب شقيقه الأردني لهو نسخة معدلة من دستور بريمر سيء الصيت، إنما بنسخة أردنية ترش على الموت سكر.
يبدو أن عصر القوة الأمريكي قد انتهى اليوم بطرد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للجيش الأمريكي وقوات التحالف من قاعدة رئيسة بأفغانستان كان قد دشنها الاتحاد السوفياتي السابق بتلك البلد قبل دحره منها على يد طالبان وهي بالمناسبة صنيعة الاستخبارات العسكرية الباكستانية بدعم لوجستي سعودي يفوق الوصف والخيال.
أن تشخيص الحالة الأمنية بمنطقتنا هو المدخل الرئيسي لتمتين أمن امتينا العربية والإسلامية، والمملكة العربية السعودية الشقيقة والصديقة بنفس الوقت هي الاعب الوحيد الذي يستطيع اخراجنا من عنق الرحم أو الزجاجة الذي وضعنا أنفسنا فيه طوعا وقسرا، ونحن نبتعد عن الفلك الأمني الاستراتيجي الخليجي المشترك.
ولأن متاعبنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية تعتمد بدرجة كبيرة على الحل الخليجي لا الأمريكي، فيجب أن تكون مخرجات اللجنة الرفاعية بنسختها المعدلة صورة طبق الأصل والقياس عن مجلس الشورى السعودي، فالحالة هذه هي الحقيقة المرة على قلوب أعضاء الشرف في اللجنة ممن بضع نفسه لخدمة العملاء بلجنة أردنية شوهاء لدستور بريمر الذي ادخل العراق في متاهة حرب أهلية ضروس تلتهم الأخضر واليابس حتى الساعة في بغداد الرشيد.
أن قوة ولي العهد السعودي لا يمكن لأحد أن يتصور مدى السنوات الثلاث الماضية التي وصلت فيها لذروة المجد الأمني الإقليمي والدولي بعهد الرئيس الأمريكي السابق ترمب وصهره كوشنر.
ولا شك أن وضع البيض لأي نظام عربي في سلة الرئيس الجديد بايدن هو رهان خاسر اثبت فشله بعيد رحيل آخر جندي أمريكي من قاعدة بالغرام اليوم، وقريبا ستوشك ايام بايدن على الأفول ليطلع عصر القوة الترامبي من جديد، وهو عين الازدهار لفترة طويلة نسبيا ستصل لعام ٢٠٣٠ من حكم العسكر في الخليج العربي وعلى رأسهم ولي العهد السعودي المحنك.
أن الرؤية المستقبلية والترويج السياسي لخطاب أردني هادي، وبدايته مع وقف العمل الاستعراضي لدستور بريمر بنسخته الأردنية، وإبقاء معادلة المحاصصة الحالية في البرلمان الأردني هي الضمانة الأكيدة للوصول لصيف أمن في ٢٠٣٠ بعصر الهيمنة السعودي هو الحل الانجع لكل مشاكلنا السياسية والاقتصادية فلا تلزونا عالطور يا هداكم الله.