زاد الاردن الاخباري -
كتب: ابراهيم البدور - أظهرت الأرقام أن 60% من الذين تلقوا المطعوم في الاردن اخذوا مطعوم سينوفارم الصيني وذلك بعد تطعيم حوالي 2.5 مليون اردني جرعة أولى ضد فيروس كورونا ،و ان حوالي 37% تلقوا اللقاح الامريكي فايزر ،واما الباقي -3% -فقد تشارك بها مطعوم استرازينكا و المطعوم الروسي .
المطعوم الصيني -وبالرغم أنه تم إعتماده مؤخراً من منظمة الصحة العالمية - إلا ان الاردنيين في بداية إعطاء المطاعيم اقبلوا عليه ،وكان هو المرغوب لديهم ؛حيث اعراضه خفيفة و الحساسية ضده بسيطة وتم انتاجه بنفس تقنية المطاعيم الدارجة .
لكن قرارات الإتحاد الأوروبي وبريطانيا وكذلك امريكا بعدم الاعتراف باللقاح الصيني أدى الى هبوط شعبية المطعوم وعدم الاقبال عليه ،وكذلك حذت السعودية وأخذت نفس القرار واعترفت بلقاح فايزر واسترازينيكا فقط .
كل هذه القرارات أثرت على رغبة المواطنين في التوجه لأخذ المطعوم فنلاحظ ان الأيام التي يكون فيها المطعوم الصيني متاحاً في مراكز اللقاح يحجم المواطنين عنه ، وعندها يكون لقاح فايزر متوفر يحدث تزاحم و يزداد عدد المطعمين 3-4 أضعاف مقارنةً مع أيام المطعوم الصيني .
فمثلاً ؛قبل 5 أيام تم تطعيم 110 الألف في يوم واحد-وهو أعلى رقم تم تسجيله - ،وفي اليوم الثاني تم تطعيم 40الف فقط ..!!
وعند الاستفسار عن هذا التباين مع ان عدد المراكز نفسه وعدد فرق التطعيم نفسها لاحظنا الذي تغيير هو فقط نوع المطعوم …
هذه الملاحظة أصبحت تشكل أرق للمسؤليين عن المطعوم ،فالجميع يرغب في مطعوم واحد فقط ويفضله على المطعوم الاخر ،والمشكلة أن الظاهرة تزداد بحيث أصبح التوجة فقط نحو مطعوم فايرز وأصبح الجميع يذهب لموعده واذا عرف ان المطعوم هو الصيني يغادر وينتظر اليوم الذي يتم تطعيم فايزر به .
لذلك يجب على المسؤولين إيجاد حلول لهذه الظاهرة وذلك بتذليل العقبات التي تواجه المطعوم وبالذات موضوع الأعتراف به في الدول الاوروبية و السعوديه بشكل خاص .
واذا بقيت العقبات ولم يتم إيجاد حلول مع الدول التي لا تعترف به وبقي العزوف المتنامي ضد أحدٍ المطعوم الصيني فيجب أن نتوقف عن شراء هذا المطعوم وخصوصاً أننا في سباق مع الزمن لإعطاء أكبر شريحة من الناس في وقت قصير .
كذلك يجب التعاقد مع شركه فايزر لزياده عدد المطاعيم و تعويض العجز الذي سيحدث عند إيقاف توريد المطعوم الصيني ،علماً ان سعر المطعوم الصيني متقارب لمطعوم فايزر .