زاد الاردن الاخباري -
كشفت النيابة العامة في مصر، تفاصيل تحرش موظف يعمل في جهة أمنية بطفلة لم تتجاوز 8 سنوات من عمرها، ومحاولة هتك عرضها بالقوة مستغلا سلطاته.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أنه بعد انفصال والدة المجني عليها عن زوجها ولصلة الجيرة بينها وبين المتهم، اقترضت منه مبلغا ماليًّا لقضاء حوائجها، ووقَّعَت له ضمانا لذلك على إيصالات أمانة، ولكنها لم تتمكن لاحقا من ردِّ المبلغ.
وذكرت التحقيقات، أن المتهم عرض عليها وعلى ابنتها العمل لدى شركة يُساهم فيها لبيع الهواتف المحمولة، فوافقتا، ثم في غضون شهر نوفمبر من العام الماضي انتهز المتهم فرصة اختلائه بالطفلة المجني عليها في الشركة وقبَّلها عنوة، وهددها بملاحقة والدتها قضائيا بإيصالات الأمانة التي وقعت عليها إذا ما أفشت سر فعلته، فاضطرت إلى عدم الإبلاغ عنه.
وتابعت: ”لكن المتهم غفل عن تصوير آلات المراقبة بالشركة جريمته وقت حدوثها، وقد احتفظ شريكه بالتصوير حتى نشبت بينهما خلافات في العمل، فنشر المذكور المقطع بمواقع التواصل الاجتماعي؛ تشهيرا به وانتقاما منه“.
من جهته، أمر النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة، وكلف الشرطة بالتحري لتحديد هوية المجني عليها والمتهم، فتمكنت التحريات من التوصل لهما وشهد مجريها بصحة ارتكاب المتهم الجريمة.
وأمرت النيابة بضبط المتهم، الذي تبين أنه في إجازة رسمية بدون مرتب من عمله، منذ عام مضى، فاستجوبته بعد إلقاء القبض عليه وأقرَّ بارتكاب جريمته وبصحة ظهوره في المقطع المتداول، فأمرت ”النيابة العامة“ بحبسه احتياطيًّا، وقبلت الاستقالة -التي تقدم بها- من عمله، وجارٍ استكمال التحقيقات.
ولاحظت ”النيابة العامة“ تداول مقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمتهم بمحاولة هتك عرض الفتاة على اختلاف القصد من التداول ما بين حُسن النية للتصدي للجريمة وغير ذلك من القصود الأخرى، مما ينال انتهاءً من حُرمة حياة المجني عليهم -فتيات وصبية.
يذكر أن الواقعة أثارت غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، وطالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء الجهات المعنية في مصر بسرعة ضبط المتهم وتوقيع أقصى عقوبة عليه ليكون عبرة لغيره، خاصة في ظل انتشار حوادث التحرش بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة.