زاد الاردن الاخباري -
أشارت مصادر اميركية باصابع الاتهام الى جماعات مسلحة مدعومة من إيران في الهجوم الذي استهدف قاعدة عين الاسد الجوية التي تستضيف قوات اميركية غربي العراق، فيما ندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالهجوم ووصفه بانه "ارهابي".
وقال موقع قناة "الحرة" الاميركية أن مصدرا في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) يرجح "يكون الشخصان اللذان أصيبا بالهجوم على قاعدة عين الأسد أميركيين".
وأكدت وزارة الدفاع على أن القوات الأميركية حول العالم تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في مواجهة أي هجوم.
واستهدف الاربعاء هجوم بـ14 صاروخا قاعدة عين الأسد، التي تضم عسكريين أميركيين، في محافظة الأنبار غربي العراق، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، وفقا للمتحدث باسم التحالف الدولي واين ماروتو.
كما أفادت خلية الإعلام الأمني العراقية، بأن عددا من صواريخ مهاجمي قاعدة عين الأسد، التابعة للجيش العراقي، انفجر خلال عملية الإطلاق، وأدى إلى تضرر مسجد ومنازل قريبة.
وقالت الخلية في بيان إن عجلة محملة بمادة الطحين توقفت في منطقة البغدادي بمحافظة الأنبار، مضيفا أن الشاحنة كانت تحمل أيضا "قاعدة لإطلاق الصواريخ"، حيث أطلقت 14 صاروخا باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية سقطت في "محيط القاعدة".
وأوضح البيان أنه "في غضون ذلك انفجرت بقية الصواريخ التي كانت متبقية بداخلها، مما أدى إلى أضرار في دور المواطنين القريبة وأحد المساجد".
أعلن فصيل عراقي يطلق على نفسه «لواء ثأر المهندس» مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على قاعدة عين الأسد.
ويأتي القصف بعد استهداف مطار أربيل الدولي، شمالي العراق، بطائرات مسيرة مفخخة "لم توقع أضرارا" بحسب المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي وجهاز مكافحة الإرهاب الكردستاني.
الكاظمي: اعتداء ارهابي
ومن جانبها، دانت القوات المسلحة العراقية الأربعاء، الهجمات التي استهدفت مطار أربيل وقاعدة عين الأسد و"العودة لاستهداف مقار البعثات الديبلوماسية" التي تقع تحت حماية الدولة.
ووصف بيان أصدره الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، ما حدث في الأنبار وأربيل بـ"الاعتداء الإرهابي الجديد"، والمنفذين بـ"أعداء العراق الموغلين في غيهم والذين يستهدفون أمن البلاد وسيادتها، وسلامة المواطنين".
ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هو القائد العام للقوات المسلحة.
وقال البيان إن "إن الحكومة العراقية في الوقت الذي تشجب فيه هذا الهجوم الآثم وتستنكره، فإنها تؤكد ملاحقة المتجاوزين على القانون، وفرض الأمن استعدادا لتنظيم الانتخابات النزيهة العادلة".
وأضاف أن مسؤولية "خيارات السلم والحرب هي حق حصري للدولة، وليس "لـ"اجتهادات لمجموعات، أو أفراد، أو توجهات محددة".
كما أعرب البيان عن رفض الحكومة استخدام الأراضي العراقية وأمن مواطنيها ساحة لردود الفعل، ودعا إلى "ضبط النفس واحترام مخرجات الحوار الاستراتيجي."
كانت البيانات السابقة للحكومة العراقية تصف الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة على القوات الأمريكية والبعثات الدبلوماسية بـ"الأعمال التخريبية" وفي أحيان تصف منفذيها بـ"الخارجين على القانون"، لكن تطورا حصل في موقف حكومة مصطفى الكاظمي الأخير.
في البيان الجديد يبدو ان الكاظمي صعد الموقف ضد الفصائل المسلحة التي تسمى "الدولة العميقة" في العراق، فهو يريد إزالة الحرج الذي يتعرض له أمام المجتمع الدولي.
وهي المرة الأولى التي تصف فيها الحكومة مطلقي الصواريخ على القوات الأمريكية بـ"الإرهابيين والأعداء"، ففي أوقات سابقة كانت تصفهم بمصطلحات أخف مثل "الخارجين على القانون".
وتزامنت عمليات القصف مع زيارة سرية قام بها رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى العراق حسين طائب، التقى خلالها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وبحثا هذه الضربات.
والإثنين الماضي، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أن القوات الأمنية فتحت تحقيقا في سقوط ثلاثة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، من دون وقوع خسائر تذكر، حيث ضبطت "عجلة من نوع كيا متروكة بقضاء هيت تحمل القاعدة التي تم إطلاق الصواريخ منها".