زاد الاردن الاخباري -
اتهم السودان الخميس، شبكات مرتبطة بجماعات "إرهابية" وتنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستهدافه بصورة ممنهجة عبر نشر الشائعات والأخبار الكاذبة والتحريض على العنف.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية في بيان عقب مطالبات برفع الحجب عن منصات إخبارية في البلا، ان تلك الأنشطة "تنتهك حقوقا أساسية لجميع المواطنين تتمثل في الخصوصية والإحساس بالأمان عبر صفحات مواقع التواصل".
واضاف البيان: "ظلت حكومة الثورة تتابع تزايد وانتشار شبكات تعمل عبر وسائط التواصل الاجتماعي بشكل منهجي على إنتاج وبث الشائعات والأنباء الكاذبة السلبية عن البلاد وإثارة الكراهية والنعرات العنصرية والجهوية والقبلية وتشويه صورة السودان في محيطه الإقليمي والدولي".
وأضاف: "تمثلت مخاطر تزايد تلك الأنشطة في السعي لتقويض المرحلة الانتقالية، وإعاقة استكمال مهام الثورة وبلوغ الدولة المدنية الديمقراطية وبثت روح اليأس والإحباط لدى السودانيين والسودانيات".
وأشار البيان إلى أن الحكومة الانتقالية وعبر وزاراتها المعنية وبإشراف وزارة الثقافة والإعلام، "اعتمدت مشروع محاربة الإشاعات الكاذبة بغرض دراسة وتحليل هذه الظاهرة عبر شركة خبيرة".
وتابع البيان: "خلصت نتائج تلك الدراسات لوجود شبكات تستهدف السودان بشكل ممنهج بنشر الإشاعات، والأخبار الكاذبة، وتفتيت النسيج الاجتماعي، والتحريض على العنف والكراهية".
واتهم تلك الشبكات "بالارتباط بالنظام البائد (النظام الحاكم السابق)، وبعض الجماعات الإرهابية المتطرفة بالمنطقة ذات الصلة الوثيقة بالعهد المدحور الذي قبرته ثورة ديسمبر/ كانون الأول المجيدة وتبث محتواها التحريضي من خارج الأراضي السودانية (لم يحددها)".
وقال البيان، إن "مجلس الوزراء وجه بمخاطبة تلك الدول تنبيها لها بخطورة تلك الأنشطة".
وأشار إلى أنه " تم التواصل مع المنصات المستخدمة من قبل تلك الشبكات بغرض التصدي لأنشطتها المخالفة للقواعد المهنية بعد ضلوعها في صناعة وبث الأخبار الكاذبة"، معتبرا أن تلك الإجراءات "لا تستهدف المساس بحرية الرأي والتعبير".
والسبت، طالبت جمعية "الصحافة الإلكترونية" بالسودان سلطات بلادها، برفع الحجب المفروض عن منصات إخبارية في البلاد.
ومنذ 21 أغسطس 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير" وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.