زاد الاردن الاخباري -
دعا الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الى التعايش مع طالبان الافغانية معتبرا انها الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام في أفغانستان في الوقت الذي بدأت الحركة توسع من سيطرتها على المناطق الاقتصادية والاستراتيجية
بايدن: يجب التعايش مع طالبان
واعلن "بايدن" أن مهمة القوات الأمريكية في أفغانستان ستنتهي في نهاية أغسطس/آب المقبل، مشددا على أنه لن يرسل جيلا جديدا من القوات إلى هناك.
الاستخبارات الأمريكية لا تعتقد بأن الحكومة الأفغانية ستنهار، واعتبر أن سيطرة "طالبان" على أفغانستان ليست حتمية.
وأضاف "بايدن" أنه لا يثق بـ"طالبان"، لكنه يثق بقدرات القوات الأفغانية. ولفت إلى أنه لم يتمكن أي بلد من توحيد أفغانستان في وقت سابق.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تتحمل المسؤولية عن الضحايا المدنيين في حال فرضت "طالبان" السيطرة على أفغانستان.
وشدد "بايدن" على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في أفغانستان.
منزل للافغان في اميركا
كما أكد "بايدن" "للحلفاء الأفغان" الذين ساعدوا القوات الأمريكية في أفغانستان، أن هناك "منزلا" لهم في الولايات المتحدة، داعيا للإسراع بعملية إصدار تأشيرات خاصة للأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية.
وذكر أن الولايات المتحدة ستبدأ الشهر الجاري بتنفيذ رحلات جوية خاصة لإجلاء من حصلوا على تلك التأشيرات.
وحث "بايدن" الزعماء الأفغان لإيجاد توافق بينهم، داعيا أيضا دول المنطقة لتكثيف الجهود لتفعيل الحل السياسي في أفغانستان.
وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده تقوم بإعادة تمركز قدراتها وقوات محاربة الإرهاب للتصدي للتهديدات أينما كانت موجودة الآن.
وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تركز على جمع القوة وتركيز الجهود على منافستها الاستراتيجية مع الصين وبلدان أخرى.
السيطرة على المعابر
أكدت طالبان الجمعة إنها استولت على إسلام قلعة أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران يقع في ولاية هرات في غرب البلاد، بينما يواصل مقاتلو الحركة هجومهم في جميع أنحاء البلاد.
قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس إن "معبر اسلام قلعة الحدودي تحت سيطرتنا الكاملة وسنعيد تشغيله اليوم" الجمعة.
وإسلام قلعة من أهم المعابر الحدودية في أفغانستان ويمر من خلاله معظم التجارة المشروعة بين البلدين.
وقد حصلت كابول على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيراني على الرغم من العقوبات الأميركية.
وهو ثاني معبر حدودي رئيسي تسيطر عليه طالبان منذ إطلاق هجومها الخاطف في أوائل أيار/مايو مع بدء الأميركيين المرحلة الأخيرة من انسحابهم من البلاد.