أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العزاء والانتصار لخالدة جرار وما تُمثل

العزاء والانتصار لخالدة جرار وما تُمثل

16-07-2021 04:32 AM

حمادة فراعنة - «الأمل سلاح قوي، حتى وإن لم يبق شيء غير ذلك، الأمر الذي جعلني أصمد حتى في أفظع اللحظات قسوة، يقيني أنني سليل عائلة صاحبة تجربة ومعاناة، تمكنت من التغلب على العديد من الصعوبات، هذا اليقين يُعطي روحي أجنحة قوية».
بهذه الكلمات رد نيلسون مانديلا من سجنه عام 1970، على منع سلطات التمييز العنصري في جنوب إفريقيا البائدة، على رفضها السماح له بالخروج المؤقت من السجن للمشاركة في جنازة ولده الشاب المتوفى.
هذه الكلمات جددها، وأوردها نصاً، وأعطاها الحياة والمعنى والدلالة النائب الشيوعي عوفر كسيف من على منبر الكنيست الإسرائيلي، رداً على منع سلطات المستعمرة للمناضلة الفلسطينية المتميزة خالدة جرار النائب لدى المجلس التشريعي المنحل تعسفاً، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أوردها المناضل الشيوعي المعادي للاحتلال، الرافض للصهيونية، المؤيد لنضال الفلسطينيين، صاحب الموقف الشجاع، المناهض بوعي وصلابة وإدراك مسبق للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.
أورد كسيف رسالة منديلا، للاستدلال بين معاناة صاحبها، والمناضلة الفلسطينية المعتقلة لدى سجون الاحتلال خالدة جرار التي تُوفيت ابنتها الشابة سهى، وترفض سلطات المستعمرة السماح لها بالخروج المؤقت للمشاركة في دفن ابنتها واستقبال المعزين لها، مثلما سبق ورفضت أيضاً السماح للمناضلة جرار، بالمشاركة في دفن والدها الذي رحل في آذار 2019.
لن تنحني خالدة أمام عدوها، ولن تتراجع مهما قست الأيام عليها والاحتلال ضدها، فقد وُلدت من رحم المعاناة الفلسطينية كسائر أبناء شعبها، ونمت وتربت وكبرت من حاضنة كفاحية، وغدت قائدة في صفوفه مع أمينها العام أحمد سعدات، وعاصرت وعملت مع أمينها العام السابق أبو علي مصطفى الزبري الذي اُستشهد بقصف غادر واغتيال مبرمج، فكيف لها التراجع والإنحناء أمام عدوها الذي لا يعرف سوى ممارسة العنف والعنصرية والاضطهاد كما النازية والفاشية، مدرستهم التي عانوا منها وتعلموا من سلوكها.
عوفر كسيف يعطينا نافذة أمل أن شعبه مهما طغت عليه الصهيونية، وسلبت وعيه وضللته، سيستفيق قطاع منه ليدرك أن مشروعه الاستعماري وبرنامجه العدواني، لا يحمل صفة الديمومة والبقاء مهما طال الزمن، حتى ولو تمت مقارنته مع التجربة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، لن تعطيه شرعية البقاء على أرض فلسطين.

صحيح أن أعداء التطبيع أسرى الكلام بدون فعل حقيقي ملموس في مواجهة تفوق الاحتلال وتمزيق صفوفه، ولكن حتى الكلام والفشخرة مفيدة في ظل الانقسام الفلسطيني، والدمار والخراب الذي صاب سوريا والعراق وليبيا واليمن، ففي نهاية المطاف، ومهما طالت الرحلة، لا يصح إلا الصحيح، والصحيح أن شعب فلسطين سيستعيد حقوقه الوطنية غير القابلة للتبديد والتصرف، حقه في المساواة في مناطق 48، وحقه في الاستقلال في مناطق 67، وحقه في العودة إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، واستعادة ممتلكاته منها وفيها وعليها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع