الجانب الأهم يتعلق هنا بالصورة الاجتماعية الاقتصادية، أي اننا أمام طبقية واضحة، وكأن الأردن خلال العيد سيكون للفقراء فقط وبدون فرحة ، أو من تثقلهم الالتزامات المالية، فلم يبق مسؤول الا وجهز حاله للسفر سواء خارجيا او الى فنادق العقبة الفاخرة ، ولم يبق مقتدر أو شبه مقتدر إلا وغادر الى اي وجهة سياحية , واطفال الاردن بدون ملابس العيد وحتى البالة صعب الوصول اليها لعدم توفر المادة .
حين يأتي العيد ، مع اقتراب المدارس والكليات والجامعات، وحين يعاني الناس اقتصاديا، يكون طبيعيا بانه سيأتي العيد باهتا بلا روح، وتسمع من كثيرين أن عيد الأضحى هذا العام ، كان بلا بهجة أو مسرة، والسبب بسيط، إذ أن هموم الناس تتزايد، هذا فوق أن أغلب الذين كان لديهم قدرة مالية، أو حتى القدرة على الاستدانة للسفر، فروا من الأردن خلال العيد، وتركوه لمن تدنت دخولهم، وتراكمت همومهم، ولا خيار لهم الا البقاء في البلد خلال الاجازة.
من الماضي القريب الى الحاضر الأقرب وحقيقة ومنذ استلام دولة الرزاز ونحن بتراجع كبير جدا بحياتنا وزاد الفقر فقراً وقال الملقي للشعب الاردني بمنتصف عام 2019 سيخرج من عنق الزجاجة , وللأسف حتى عنق الزجاجة اغلقت وبإحكام ..
ولا ننسى حتى الطبقة الوسطى اختفت ونسبة الفقر زادت ناهيك عن البطالة والتي صلت الى 23 % وهذا رقم عالي واشك بمصداقيته لان ديوان الخدمة صرح بوجود 480 الف طلب جامعي بإنتظار دورهم ما عدا الدبلوم الشامل والتوجيهي وبالنسبة لأرقام الحكومة بأنها أوجدت فوق سبعة ألاف وظيفة واتوقع بأنع رقم وهمي اعلامي فقطلان الوظائف تذهب لأبناء الذوات والمحسوبية عن طريق الامتحانات والمقابلات ..
بداية لا يحق لنا الشعب الأردني ان يقيم أداء رؤساء الوزراء والحكومات المتعاقبه واللاحقة ونضع مؤشراً للأداء يحكم به على رئيس الوزراء وانجازاته عوضا عن ألية ثقة البرلمان .. والذين مررو كل القوانين التى تخدم الحكومة ولمصلحة من .. ؟ حيث الثقة من عدمها وما يهمهم سوى مصالحهم ولا نراهم سوى في السيارات الفارهه او عبر التلفاز . وتقييم الشعب لو وجد يحرك الأداء عند رئيس الوزراء ووزراءه وتقييم من الأفضل والسؤال هنا من الأفضل ان يكون الوزير اكاديمي ام عسكري ام حامل دكتوراه ام موظف وصولي ام رجل أعمال لزيادة ثروته واستغلال منصبه ام مهندس على قدر أهل العزم , وتاريخ بلادنا بحاجة الى ورشة عمل اولا لتعرفنا من يخدمنا ومن يخدم مصالحه الخاصة واذا نظرنا الى رؤساء الوزراء سنجد ان سبعة منهم جاءوا وخلفيتهم عسكرية وهم دولة .. زيد بن شاكر .. احمد عبيدات .. مضر بدران .. معروف البخيت .. عبد السلام المجالي .. احمد الداؤود .. ووصفي التل . وفي تاريخ الأردن اربعة فقط يحملون درجة الدكتوراه وهم دولة عبد السلام المجالي ... عدنان بدران .. فوزي الملقي .. ومعروف البخيت واخيراً عمرالرزاز . ولكن ما هي العلاقة التي تربط مؤهلاتهم بمناصبهم صدقاً لا اعرف ..
وتاريخنا الأردني يقول ان كل رؤساء الوزراء ابناءهم اصبحوا وزراء سواء كانوا من المعارضه او المؤيدين ومن لم يصبح فهو على الطريق قادم إما سفير او مدير مؤسسة كبرى أفضل من الوزارة , وكأن رؤساء الوزارات متفقين على سياسة معينه في توزيع المناصب لتبقى حكرا لهم ولأبنائهم على مدى العصور .
وهل من حق الشعب ان يعرف كيف يختارو رئيس الوزراء او الوزراء وبالأخر يبقى اختيارهم حسب العلاقة والمعرفة والكودات لأرضاء مراكز السلطة الخفيه في بلدي , او يقولو لنا لماذا سيغير او يعدل الوزراء حيث كلفوا الدولة المبالغ الطائله وتقاعدهم سيكون على مستوى عالي ما عدا الوظائف الأخرى والتي هي بإنتظارهم .ام انها صدفة او مقايضه سياسية او محسوبيات ام ... ؟
حقيقة لو سألت اي شخص اردني في الشارع العام وعلى سبيل المثال ما اسم وزير السياحة تجده لا يعرف لأنها بالأصل لم يخدم بوزارة السياحة ولا له علاقة اصلاً بالسياحة وكل هذا على سبيل المثال وكذلك لن يعرف الشعب من كثرة تغيير وتعديل الوزراء وهل التعديل القادم سيكون أقدر على حمل المسؤوليه ام برستيج كل رئيس وزراء ام لإلهاء الشعب الذي استوى من الحياة المعيشية المرة ام اصبحنا في الأردن حقل تجارب وسوف يلحقنا الدور في وزارة ما وكأننا نلعب الشطرنج ونحرك الجنود .
وسؤالي الأخير متى يا دولة رئيس الوزراء سنصبح دولة رعاية بدل دولة جباية حيث أفرغنا ما في الجيوب ولم يبقى شيئا نتحمله من موجات الغلاء والفقر الذي تجاوز كل المعايير الأنسانية اذا أجاز لي القول .
وجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وابقاه سنداً وذخراً لشعبنا , كان واضحا وصريحا وقال التنمية الاقتصادية والسياسية والاهتمام بالمواطن وتحسين احواله المعيشيه , ونحن للوراء وحياتنا تتعقد وتنتكس والى الخلف در يوما بعد يوم وهذا واقع نعيشه , ولا أعرف هل الوزراء ينزلون من سيارتهم للشراء ام لا ... ؟
وهل سيستخدمون باصات امانة عمان الجديدة والذي زاد الاختنقات المرورية مثل بعض وزراء في اوربا ..
وأين وعدكم للشعب يا دولة الرئيس وذلك بربط موجات الغلاء والتضخم بالرواتب ولا تنسى يا دولة الرئيس بان عيد الأضحى و المدارس والجامعات على الابواب , والشعب ينتظر حل منكم يا دولة الرئيس ولن يأتينا .