زاد الاردن الاخباري -
يبدو ان الاجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة العراقية بحق المسؤولين في محافظة ذي قار بعد الحريق الكبير الذي نشب في مشفى الحسين واودى بحياة 63 شخصا على الاقل، قد دفع باقي مدراء المشفيات لتقديم استقالاتهم خوفا من تحميلهم مسؤولية منظومة صحية مهترئة .
وقتل اكثر من 63 شخصا من المتواجدين في قسم عزل الكورونا في محافظة ذي قار، بسبب انفجارات في انبابيب الاوكسجين، وقرر رئيس الحكومة العراقية محاسبة المسؤولين الصحيين والسياسيين في المدينة حيث بلغ عدد المعتقلين والمطاردين 13 شخصا والقى العراقيون اللوم على الإهمال وانتهاك قواعد السلامة الأساسية والفساد وتقصير السلطات.
وقال المسؤول العام عن الهيئات الصحية الدكتور سعد المجيد أن مديري ونواب مديري ما لا يقل عن خمسة مستشفيات في المحافظة غادروها، تاركين إدارة المؤسسات لموظفين أقل أهلية.
وقال الناشط والاعلامي عدنان دافار أن الاستقالات المتتالية لمديري المستشفيات "دليل على انهيار منظومتنا الصحية"، منتقدا المسؤولين الذين "فروا من مسؤولياتهم بشكل مخجل".
فيما أقرت الحكومة بداية الأسبوع بأن غالبية تلك الأروقة والمستشفيات لا تراعي شروط السلامة.
ومنذ بداية وباء كورونا الذي توفي أكثر من 17 ألف شخص جراءه في العراق، شيّدت على عجل أروقة خاصة في المستشفيات لاستقبال المصابين بالفيروس.