زاد الاردن الاخباري -
انتهت حياة مستقرة لزوجين في المملكة العربية السعودية بالطلاق، بعد تهكم عائلة الزوج المستمر على الزوجة، بمناداتها باسم ”شخصية كرتونية“، نظرًا لنحافتها.
ووفق صحيفة ”سبق“ المحلية، كشفت المستشارة الأسرية عبير السعد عن الواقعة، حيث أكدت أن أهل الزوج اعتادوا التهكم المستمر على الزوجة، بسبب نحافتها الشديدة، ودأبوا على تشبيهها بشخصية كرتونية، ومناداتها بها.
وأضافت أن“استمرار أهل الزوج بذلك، دفع الزوج في النهاية إلى التأثر بهم، وصار ينادي زوجته باسم ذات الشخصية الكرتونية، حتى بدأت الخلافات تدب بينهما، لتنتهي العلاقة بينهما بالطلاق“.
وأوضحت السعد أنه“في بعض الأسر يقوم أهل الزوج أو الزوجة بالتخبيب بين الزوج وزوجته، بأن يُظهروا له عيوبها، أو يقوموا بتشبيهها بشخصية قبيحة؛ حتى يترسخ في ذهنه هذه الصورة لزوجته؛ فيبدأ بالنفور منها، كذلك أهل الزوجة يبدأون بذكر عيوب الزوج حتى إذا رجعت من زيارتها لأهلها تكون شخصًا مختلفًا عن الشخص السابق“.
وأكدت أنّ“من يتأثر غالبًا بالتخبيب الأشخاص السذج ذوو الشخصيات الضعيفة“.
ولم تذكر التقارير الشخصية الكرتونية المعنية التي كانت السبب وراء طلاق الزوجين.
وكان مجلس الشورى قد دق ناقوس الخطر في العام 2019، مع تزايد حالات الطلاق في البلاد، وارتفاع أصوات الداخل بمعالجة الظاهرة، حيث أعلن عن تشكيل لجنة خاصة لدراسة مقترح جديد يستهدف حل مشكلتي العنوسة، والطلاق، في السعودية.
وكشفت إحصاءات وزارة العدل السعودية، أن حالة طلاق واحدة تقع في محاكم المملكة كل 10 دقائق، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمعدلات العالمية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف رصد استقصائي لصحيفة ”عكاظ“ المحلية عن تسجيل محافظة جدة وحدها خلال 12 شهرًا 4 دعاوى ”تخبيب سيدات“ لزوجات تمثلت في محاولة إفساد حياة متزوجين من قبل صديقات أو قريبات للزوجة.
وكان من ضمن هذه القضايا، قضية امرأة تقدمت لمكتب محاماة تطالب برفع قضية على صديقتها، مدعية أنها كانت تتردد عليها باستمرار، وفي كل مرة تقنعها أن تأخذ الحذر من زوجها، وتقوم بتفتيش جواله، وذلك لكثرة القصص حول خيانة الأزواج، ولم تكتف بذلك بل كانت تحرضها على أن تعامله بشكل سيئ مما تسبب بحدوث مشاكل زوجية بينهما وصلت إلى الانفصال، وبعد مرور عدة أشهر اكتشفت الزوجة أن صديقتها كانت تقوم بتحريضها على زوجها، وذلك لأنها تعيش حياة زوجية غير مستقرة.
وتتعدد أسباب الطلاق في المجتمع السعودي المحافظ، لكن عدة دراسات مختصة تتفق بشأن مجموعة أسباب تقود إلى الطلاق، ومن بينها: اختلاف الطباع بين الزوجين، وإهانة الزوج لزوجته، وتسلطه وهيمنته داخل الأسرة، وعدم مراعاة جانب الزوجة وضربها، والغيرة الزائدة عن حدها، وصولًا إلى مرحلة الشك، والتأويلات المتعسفة.