كل يوم يطالعنا بعض النواب بالحديث عن الحقوق والواجبات، والتي تتعلق بأبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردني في محاولات واضحه لتسجيل مواقف لدى الجمهور وإقناع المجتمع بأن هذا النائب يعمل وينجز للمواطن يعني (شو اعلامي) ، من يلعبون على هذا الوتر ماهم الا نوابا دعاة للترويج للصهيونية من باب تفريغ فلسطين وتجنيس ما تبقى فيها من مرابطين ، ونوايا استعراضيه من الدرجة الأولى من قبل النواب سواء عن قصد أو عن جهل ، إذا عرفنا ان هذه الدعوة اصلا تتعلق بأبناء الأردنيات المتزوجات من فلسطينيين، دون غيرهم .
انا لست ضد منح الحقوق أن وجدت وانا مع انهاء هذا الملف ومنح كل فلسطيني فلسطين المغتصبة الجنسية الأردنية لأن هذا مشروع مفروغ منه تم وضعه قبيل تأسيس الدولة الأردنية ، اي انه من ضمن اتفاقيات سايكس بيكو ومحادثات حسين مكماهون وغيرها من الاتفاقيات الغير معلنه... فهو من الشروط الأساسية التأسيس .
أن الحديث يتركز على المادة الدستوريه السادسة والتي تتعلق بالحقوق والواجبات، فمنذ ٢٠٠٥ لم أرى ولم اسمع ولم اقرأ أن نائبا أو نائبة حاول تبني أو طرح هذه الماده في المطالبة بحقوق المواطن الأردني أيا كان منبعه ، وقد قدمت لعشرات النواب نقطة مخالفة للمادة السادسة ظلمت فئة من الأردنين، وهم ليس أي أردني بل هم من المحاربين القدامى الذين وهبوا سنوات من عمرهم خدمة للوطن في الجهاز العسكري وكان انتمائهم للوطن للارض و التراب وليس للراتب والرتبه والمصالح، هؤلاء هم جنود الوطن جنود خدمة العلم خدمة الشرف خدمة الرجولة والانتماء وحرموا من حق إضافة سنوات الخدمة لغايات التقاعد فتم التمييز بينهم بالتاريخ اي قبل هذا التاريخ أو بعده...!!!! تم اقصائهم علنا وجهرا وهنا مارس واضع القانون ومشرعه التمييز العنصري بمفهومه الصحيح والذي لايدركه الكثيرين ممن يتحدثون عنه عند ذكره ولن ادخل بتفاصيل ماهية التمييز العنصري
أين أنتم أيها النواب( الشادين على حيلكم) للعمل على أنصاف هذه الفئة في منحهم حقوقهم المنقوصه وهم أردنيين وليسوا أبناء اردنيات فقط ، هم أردنيين ملح الأرض وهم جذرا متجذرا فيها حملوا السلاح ووقفوا على الحدود وسهروا الليالي وخسروا الفرص في ذاك الزمن من أجل تراب الوطن ليذودوا عنه وليس من أجل راتب أو رتبه... تبنوا قضيتهم اعملوا على انصافهم بدلا من البحث في موضوع انتم تعرفون انه سيطبق مع الايام، فابناء الأردنيات وازواجهم سيحصلون على كل شيء لان هناك ( والعلم عند الله) برنامج زمني فقط ومناورات سياسية هي من تتحكم بالأمور، اي ان موضوعهم منتهى وماهي الا مسألة وقت ومصالح
اهتموا بالشأن الداخلي وليس (بمراقع فقس) لا تهم المواطن على أرض الوطن بشىء
لنحيا بسلام... رب اجعل هذا البلد آمنا
قاضي الطريق mersalnews@yahoo.com