زاد الاردن الاخباري -
قررت افغانستان الاحد، إخلاء سفيرها لدى باكستان واعادته الى كابول في أعقاب تعرض ابنته للاختطاف والتعذيب بوحشية على يد مجهولين في إسلام أباد.
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان أنه بعد اختطاف ابنة السفير نجيب الله علي خيل "قررت جمهورية أفغانستان الإسلامية إعادة السفير وكبار الدبلوماسيين الأفغان المتمركزين في إسلام أباد إلى كابول، وذلك حتى إنهاء التهديدات الأمنية، وإلقاء القبض على المختطفين ومحاكمتهم".
واضاف البيان ان افغانستان استدعت كذلك سفير باكستان لديها منصور أحمد خان، لتبلغه "احتجاجها الشديد على اختطاف ابنة سفير أفغانستان لدى إسلام آباد".
وقال وزير الداخلية الباكستاني الشيخ رشيد أحمد السبت، إن رئيس الوزراء عمران خان "وجه باستخدام كافة الموارد للتحقيق في حادثة اختطاف ابنة السفير الأفغاني والتعامل معها كأولوية قصوى".
تعذيب وحشي
قال مسؤولون السبت، ان سلسلة ابنة السفير الأفغاني في باكستان تعرضت للاختطاف لعدة ساعات وسط العاصمة إسلام آباد، وخضعت خلال ذلك لتعذيب وحشي.
""رئيس الوزراء عمران خان
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان
وذكر تقرير طبي أن الشابة البالغة من العمر 26 عاما، والتي كانت تستقل سيارة اجرة عند اختطافها، اصيبت بعدة ضربات على رأسها، وتوجد آثار حبال على معصمها وساقيها كما تعرضت لضرب مبرح.
وقال التقرير إنه هناك اشتباها في إصابتها بعدة كسور في العظام وأُمر بإجراء فحص بالأشعة.
ووصفت باكستان الهجوم بأنه "مثير للقلق" وأعلنت تعزيز الأمن حول مقر إقامة السفير الأفغاني في إسلام أباد، فيما أدانت وزارة الخارجية الأفغانية هذا "العمل الشنيع" وأعربت عن قلقها على سلامة الدبلوماسيين الأفغان وعائلاتهم في باكستان.
ويخيم التوتر على العلاقات بين البلدين، حيث تتبادل كابول وإسلام أباد الاتهامات بشكل دائم. وتتهم أفغانستان باكستان بإرسال آلاف المقاتلين إلى أفغانستان وتوفير ملاذ آمن لطالبان.
فيما تتهم باكستان بدورها كابول بإيواء عناصر حركة طالبان الباكستانية المناهضة للدولة، وكذلك جيش تحرير بلوشستان الانفصالي.