زاد الاردن الاخباري -
لم يجد دفاع مدني الزرقاء نقطة أقرب من مستشفى الزيتونة ( خاص ) بمحافظة الزرقاء لانعاش قلب طفل عمره خمس سنوات توقف فجأة، ولم يعد للخفقان جراء سيرة مرضية ، فكان ان استقرت أمور الطفل رغم دخوله بغيبوبة ، لكن بالمقابل تبعثرت أفكار والده المتعطل عن العمل جراء فاتورة بلغت قرابة ١٥٠٠ دينار حتى اللحظة ، وسط رفض المستشفيات الحكومية ( البشير والامير حمزة ) استقبال الحالة بذرائع ليست مفهومة لوالده ، الذي يجهل أيضا ان الأطفال دون السادسة مؤمنون صحيا بموجب قانون.
حكاية الطفل عمرو محمد حسني عمر ان اصيب بنوبة قلبية امس توقف فيها القلب عن العمل ، فكان اسلم اجراء للدفاع المدني نقله لاقرب نقطة إسعاف، من مكان سكنه ، فكان مستشفى الزيتونة الخاص ، الذي نجح اطباؤه في انعاش الحالة واستقرارها ، رغم ان الطفل دخل في غيبوبة ، وفيما القلق باد على الأسرة، فالهم الإضافي لوالده الذي يعمل فني صيانة ، ومتعطل عن العمل بأزمة كورونا ، هو فاتورة المستشفى المتنامية طالما بقي فلذة كبده على سرير الشفاء .
وبحسب والده ان السيرة المرضية للطفل إنه يعاني من شحنات كهربائية جلبت له مشاكل قلبية وتشنجات افضت هذه النوبة لتوقف قلبه ما استدعى نقله لمكان العلاج الأقرب.
ويضيف ان استقرار حالة الطفل تطلبت ان يسعى بنقله إلى مستشفى حكومي ، لوقف سلم ارتفاع فاتورة المستشفى التي اصلا لايملك منها قرشا واحدا ، لكن أبواب البشير سدت في وجهه ، لعدم توافر سرير، فيما رفض مستشفى الأمير حمزة استقباله الا بتامين مالي وفق والده .
بقي القول ان الأطفال وان كانوا مشمولين بالتامين الصحي قانونا بحيث يسددون رسم التأمين الذي لايتجاوز دينارا ونصف الدينار ، الا انهم مشمولين أيضا بمكرمة ملكية سامية تعفيهم من الرسم وتلزم اي جهة طبية عامة او خاصة باستقبالهم في الحالات الطارئة ، والتي نعتقد ان توقف القلب أبرزها، الا إذا كان لادارات المستشفيات الحكومية رأي آخر..
وفي وقت لاحق وفور توارد هذه الانباء الى مسامع امين عام وزارة الصحة د. الهام خريسات سارعت الى الاستجابة والتواصل مع مدير مستشفى البشير لغايات التنسيق فورا لتحويل الطفل من المستشفى الخاص الى مستشفيات الحكومة ومن ثم تحويله الخدمات الطبية الملكية لتقديم الرعاية والعلاج للطفل .
جمال حداد