أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
كأنه يحذر من أمر خطير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كأنه يحذر من أمر خطير

كأنه يحذر من أمر خطير

21-07-2021 02:11 AM

فايز شبيكات الدعجه - امتلاء السوق ليلة البارحة من بابه إلى محرابه بالناس. في الصباح قالوا ان القوه الشرائية كانت ضعيفة . هذا غريب. لقد رأيت رأي العين الشوارع والمحلات تغص بالنساء والأطفال فماذا كانوا يفعلون هناك!؟.
اظن ان فكره صرف كل رواتب الموظفين كانت فكره رديئة أو لعلها فكرة مجنونه كما قيل.
الحكومة اقدمت على هذه الخطوة دون تحليل كافي للمخاطر المترتبه عليها وكان من الحكمة الاكتفاء بالنصف أو الربع .
  سيعيش الاغلبية حتى الراتب القادم معيشة ضنكى، والمسألة هنا ليست مسألة جوع وفاقة وحسب. المسألة مرتبطة بأزمات اسرية واجتماعية مرتقبة، وسنشهد بعد انتهاء ايام العيد رحلة طويلة من المنغصات ربما يكون من ضمنها موجة طلاق، وكساد تجاري طويل، وجريمة لن تتمكن العقوبات الرادعة من ايقافها وكل عوائق القانون، ولربما ستتعرض اسس المجتمع معها إلى خطر شديد سينمو يوما بعد يوم .
كغيري لم اذهب الى الصالون الا ليلة العيد أو قبلها بيوم وسط الزحام. في صالون الحلاقة سمعت كلام بائس كهذا . كان ثمة طبيب عابس، ووافد متثائب،  وعشريني يبدو كسول ويائس، تظهر من ثقوب بنطاله كامل ركبتاه وجزء لا يستهان به من فخذيه . قال لنا الحلاق في الحكومة أكثر مما قاله مالك في الخمر . شجب القرار، مضيفا ان أغلب العائلات الأردنية تعاني من الجذور العميقة للجوع وهي في طريقها إلى المزيد من التعثر ، ومن الصعب توقع اتجاهات مستقبلها وما ستؤول اليه أوضاع افرادها الداخلية بعد تلقى جرعة كبيره كهذه من الحرمان الطويل .
في تلك اللحظة تدخلت وقلت.أضف إلى ذلك أيها الحلاق عدم القدره على تأمين ضروريات العيش من طعام وشراب، والعجز عن دفع الأجور وفواتير المياه والكهرباء، الأمر الذي قد يدفع في الاتجاه المعاكس للضوابط الاجتماعية وتخطي الحواجز الأخلاقية، وسنرى الكثير من مظاهر التمرد على النظام العام، وقد تزيد حالات الانتحار.
الطبيب لم يعلق وكان يبدو في مزاج سيء.والعشريني كسول، سحب بقدمه هاتفة عندما سقط على الأرض ثم تناولة وعاد للتحديق به مجددا،  والوافد لا زال يتثائب، بينما الحلاق يستأنف حديثة ويقول ان بهجة العيد محفوفة بالمخاوف من قادم الأيام ومن الهواجس والقلق، والجوع كافر على ما يقوله الناس ويستحضرونه هذه الأيام.
هنا نطق الطبيب قائلا:- على الحكومة إذن الحذر من هناك.. من تلك الجهة الخطرة بالذات فهي جزء كبير من المجتمع... فهمت تثاؤب الوافد، لكنني لم أفهم ما كان يقصده الطبيب وخفت. كأنه يحذر ( والعياذ بالله) من امر خطير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع