زاد الاردن الاخباري -
تلقي أزمة انقطاع مادة الديزل "المازوت" بظلالها على مختلف القطاعات في لبنان، خاصة مع استمرار مؤسسة الكهرباء في التقنين القاسي، وتجدد انقطاع "الديزل" بشكل واسع في مختلف أنحاء البلاد، وتوقف عدد كبير من مولدات الطاقة الخاصة عن العمل.
وعبرت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة، واتحاد المخابز والافران، الخميس، في بيانين منفصلين، عن مخاوف حقيقية ونذر كارثة تلوح بالأفق إن استمرت الأزمة على هذا النحو، بدون حل في القريب العاجل.
حياة المرضى في خطر
و أعلنت "المستشفيات الخاصة في بيانها ، أن “مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة الديزل/المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن عشرين ساعة في اليوم".
وأشارت إلى أن "عددا من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات، مما يعرض حياة المرضى للخطر".
وأهابت النقابة بالمسؤولين “العمل فورا على حل هذه المشكلة تجنبا لكارثة صحية محتمة”.
أزمة رغيف
وحذر إتحاد المخابز والأفران في لبنان من "أزمة رغيف" اعتبارا من الأسبوع المقبل، بسبب فقدان مادة المازوت، إذ ستضطر بعض الأفران للتوقف عن العمل بعد نفاد احتياط المازوت لديها.
وقال الاتحاد في بيان صحفي: "مديرية النفط سلمت يوم الإثنين كمية من هذه المادة لا تكفي لأكثر من أسبوع، ولكن خلال عطلة عيد الأضحى لم تسلم أي كمية، في حين أعلنت مديرية النفط نفاد هذه المادة لديها، علما بأن مادة المازوت متوفرة في السوق السوداء بسعر 140 ألف ليرة للصفيحة الواحدة".
سوق سوداء
وسأل: "ما العمل وكيف ستؤمن الأفران والمخابز الرغيف للمواطنين؟ هل تتحمل الأفران أسعار السوق السوداء؟ الرغيف خط أحمر والكل يعلم ذلك، فلا تحملوا الأفران هذه المسؤولية"، داعيا إلى "تأمين المازوت للأفران قبل الاثنين، لأن الاحتياطي المخزن لدى العديد من الأفران والمخابز، شارف على الانتهاء، ولن تتمكن الأسبوع المقبل من الإنتاج وستضطر للتوقف".
وأضاف: "تلقى الاتحاد اتصالات من عدد من أصحاب الأفران، شكوا أسعار السوق السوداء. لذلك يدعو الاتحاد جميع المخابز والأفران الى عدم شراء المازوت بسعر السوق السوداء، لعدم تشجيع هذه السوق في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد".
أزمة البنزين
بدورها، أعلنت نقابة أصحاب المحطات” ان ازمة البنزين عادت بسبب عدم فتح مصرف لبنان الاعتمادات اللازمة خلافا للاتفاقات التي جرت في الاجتماعات الأخيرة”.